مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
بالرغم من سريان قرارات المجلس الاعلى للدفاع في الجبل عاد مناصرو الحزب الديمقراطي اللبناني، فقطعوا الطريق الدولية في بلدة بعلشميه عصرا بالإطارات المشتعلة، وعادت الانظار الى الاتصالات السياسية والى وحدات الجيش الذي يكثف تحركه لإعادة فتح الطريق وتثبيت الهدوء بمواكبة الاجهزة الامنية.
وفي قبرشمون مسرح حادثة الأمس تفقد المدعي العام التمييزي بالوكالة المكان في ظل البحث عن مطلقي النار في الجبل لإجراء التحقيقات اللازمة..
وقد شن النائب طلال ارسلان هجوما عنيفا على مسؤولين في الحزب التقدمي الاشتراكي.. بينما قال الوزير مروان حمادة ان الوزير باسيل وزير للخارجية وعليه القيام بجولات في الخارج وليس في مناطق الداخل..
وفي شأن آخر أوقعت الغارات الجوية الاسرائيلية أربعة قتلى وواحدا وعشرين جريحا في دمشق وحمص، وواجهت المضادات السورية الارضية الطائرات المعادية التي استخدمت الأجواء اللبنانية..
وتتابع الدبلوماسية اللبنانية والهيئة العليا للاغاثة الاهتمام باللبنانيين وعودتهم من كازاخستان بسبب الاحداث التي طالت شركة C.C.C.
وتواصل لجنة المال النيابية درس مشروع قانون الموازنة الذي يمكن القول إنه أصبح منجزا.
إذا في بعبدا اجتماع بين الرئيسين عون والحريري سبق اجتماع المجلس الاعلى للدفاع الإستثنائي الذي خرج بقرارات حاسمة بتوقيف المسؤولين عن احداث الامس. والوزيرة الحسن تؤكد أن الامور ذاهبة نحو التهدئة.
=========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
تصدرت الأحداث الأمنية التي وقعت في عدد من قرى قضاء عاليه المشهد والمتابعة، واستدعت الدعوة إلى اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع في بعبدا خلص إلى قرارات وصفت بأنها حاسمة بإعادة الأمن إلى المنطقة ومن دون إبطاء أو هوادة، وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته.
وفي عين التينة حضرت أحداث الجبل في سلسلة اتصالات أجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتطويق ذيول ما حصل.
الوقت وفق الرئيس بري هو للاحتكام للعقل والحكمة وبذل كل ما هو مستطاع من أجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار العام الذي عبر عن ملء الثقة بعقلاء الجبل الأشم، داعيا إلى أن يأخذ القضاء دوره في التحقيق حتى النهاية.
هذه الأحداث تابعها أيضا رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الذي حضر إلى بعبدا، يرافقه الوزير صالح الغريب وغادرا من دون الإدلاء بأي تصريح، لكن رئيس الحزب الديمقراطي تمنى ووزير الدولة لشؤون النازحين إحالة محاولة إغتيال الغريب إلى المجلس العدلي.
وفي الوقت نفسه كان الوزير وائل أبو فاعور يقصد رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي.
هذه الحركة سبقها مؤتمر صحفي لإرسلان عقده في دارته بخلدة حمل فيه بشدة على المسار الذي ينتهجه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الجبل.
على الخط المالي تابعت لجنة المال درس الموازنة العامة وأقرت اليوم سلفة الخزينة بقيمة 2500 مليار ليرة للكهرباء والتي كانت معلقة من جلسة سابقة كما بتت اليوم موازنة وزارة الطاقة في إطار استكمالها لدرس موازنات الوزارات وفي هذا الشأن أمل الرئيس نبيه بري إنجاز الموازنة في الأيام المقبلة مضيفا انه عند إقرارها سيعرف العالم حسناتها بعيدا مما يتناولها من مساجلات ومزايدات.
============================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
في حال شئتم ان تتصفحوا حساب الوزير جبران باسيل عبر تويتر في هذه الاثناء، ستجدون ان التغريدة الأخيرة يعود مكانها الى صوفر، وتاريخها إلى الثانية والثلث تقريبا من بعد ظهر أمس الأحد في 30 حزيران، أي قبيل توجهه الذي كان مقررا الى بلدة كفرمتى، من ضمن جولته في قضاء عاليه، وقد جاء فيها ما يلي: “التيار الوطني الحر يجمع ولا يفرق، ويأتي بالخير والانتاج والحيوية والحركة والايجابية، ويبعث الرسائل الطيبة للمهجر كي يعود، والمصطاف حتى يرجع، والسائح كي يأتي ليزور”.
على هذه التغريدة، أتى الجواب بعد وقت قليل، تجمعات منظمة، وانتشارا مسلحا، وتوترا منقطع النظير، أدى في ما أدى إليه إلى سقوط شهيدين من مرافقي الوزير صالح الغريب. أرجأت الزيارة ولم تلغ، على وقع اتهامات، وصلت إلى حد قول مروان حمادة اليوم ان “وزير الخارجية يتنقل من منطقة الى اخرى عوض ان يقوم بدوره كوزير خارجية، وينقل معه الفتنة من بشري الى عكار وعاليه وزغرتا والكحالة، ونشكر الله ان بعلبك وبشري وزغرتا زمطت من سقوط الدماء والضحايا”.
في 13 نيسان الماضي، وصف وزير الصناعة الاشتراكي وائل بو فاعور زيارة وزير الصحة جميل جبق لمستشفى راشيا الحكومي بالغارة، على رغم أنها أتت في سياق جولاته التفقدية على المستشفيات الحكومية في كل لبنان، قائلا: “في اعتقاد البعض أن الحزب الاشتراكي ضعف والآن نريد هذا المستشفى”.
في 23 حزيران الماضي، قال النائب الجنبلاطي السابق أنطوان سعد عن زيارة وزير البيئة فادي جريصاتي لمحمية راشيا: “كان جديرا بزائر الخلسة ان يطرق الأبواب ليدخل مرحبا به، فكدنا نخاف على هذه الجرصة البيئية المتنقلة ان تضل طريقها الى ما وراء جبل الشيخ، حيث الحدود السائبة تعلم أن الزائر تجاوز الاصول”.
وين هذين التاريخين، وقبلهما وبعدهما، صولات وجولات من المواقف التصعيدية، والتصاريح النارية، التي تلف وتدور لتعود إلى فكرة واحدة: لا يمكن الدخول سياسيا، وحتى جسديا، إلى هذه المنطقة أو تلك، إلا من باب واحد، وإلا فمشهد مكرر عما جرى أمس.
في 13 نيسان، رد وزير الصحة على بو فاعور بالقول: “لم أكن أعلم أن دخولي الى المستشفى يحتاج الى فيزا”.
وفي 23 حزيران، ردت هيئة قضاء راشيا في التيار الوطني الحر على انطوان سعد بالقول: “نسألك يا مستبدل الوصايات التي غرقت فيها من رأسك حتى أخمص قدميك، ما انت في المعادلة؟ وماذا تمثل”؟
بعد أحداث الثلاثين من حزيران، لن يكون الرد بطلب الفيزا، ولن يكون أيضا بالسؤال عما يمثله مفتعلو الإشكالات.
فالرد بعد الثلاثين من حزيران كما قبله وبعده، وعلى أي شتيمة أو تهجم أو تحريض، حتى ولو وصل حد الحض على القتل، لن يكون إلا بخارطة طريق واحدة: دولة، شرعية، دستور، قانون، مؤسسات، عدالة، قضاء، مكافحة فساد، كهرباء، سدود، نفط، غاز، اقتصاد منتج، بيئة نظيفة، خير، حيوية، حركة… وايجابية… وما الى ذلك من عناوين اوجزتها التغريدة الاخيرة، وواضح أنها وحدها مصدر الاستفزاز…
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
بعد رسالة الماء الثقيل، خصبت ايران اليورانيوم الى ما فوق الثلاثمئة كيلوغرام كما توعدت المخلين بالاتفاق النووي، ورسمت سقف الالتزام بالاتفاق، التزام الطرف الآخر به، فكانت خطوتها اليوم ضمن مسار تصاعدي.
في لبنان خصبت الازمة الى حد الفتنة، وكان وقعها ثقيلا على الجبل الذي نزف من ابنائه اثنين، ومن وحدته الكثير، وكادت الاسقف ان تتلاشى ويصبح الفتق الامني أكبر من ان يحتويه الرتق السياسي..
وضع البلد امام تجربة هي الاخطر منذ مدة، ارقت الجميع، ولم يكن يخطر ببال احد ان الامن في هذا الظرف الحساس من عمر الوطن والمنطقة سهل ان يستخدم في اوراق السياسة، مع علم الكل ان الخطأ فيه يستحيل خطيئة…
ما جرى في قبر شمون ليس خطأ،بل جريمة مدبرة ومحاولة لاغتيال الوزير صالح الغريب قال رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان، الذي دعا الى احالة الجريمة الى المجلس العدلي، فيما قرأ المجلس الاعلى للدفاع خطورة المرحلة من قصر بعبدا، فشدد على ضرورة اعادة الامن الى قضاء عاليه من دون ابطاء او هوادة، وتوقيف جميع المطلوبين واحالتهم الى القضاء وأدا للفتنة وحفاظا على هيبة الدولة وحقنا للدماء البريئة..
وفيما شوارع الجبل كانت مشتعلة ليل امس، اشعل العدو الصهيوني سماءنا بطائرات خرقت السيادة اللبنانية مستهدفة الاراضي السورية،والحصيلة اربعة من الشهداء المدنيين الابرياء بينهم طفل رضيع وعدد من الجرحى..
سوريا تصدت للعدوان فاسقطت عددا من الصواريخ المهاجمة قبل ان تصيب اهدافها، فيما وصلت الاخرى الى ريفي دمشق وحمص..
والى ريف السعودية، اي الامارات، وصل امس وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس كأولى الخطوات العملية للعلاقات العلنية مع الكيان الصهيوني .. فهل من يقرأ المشهد بين دولة تواجه العدوان الصهيوني، وأخرى توجه مسارها نحو شراكة مع الصهاينة على حساب
القدس وفلسطين ؟
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المستقبل”
القطوع الامني السياسي الذي عاشته منطقة الشحار الغربي، ومعها كل لبنان، ما زالت تتردد اصداؤه على اكثر من مستوى في ظل جهود استثنائية من مختلف الاطراف لحصر تداعياته.
منطقة عالية، وتحديدا في قبرشمون لملمت اثار الحادثة، وعاد الهدوء الى شوارعها وسط تدابير امنية واجراءات عملية، اتخذتها القوى الامنية والجيش في وقت زارها متفقدا المدعي العام التمييزي بالانابة القاضي عماد قبلان المشرف على التحقيقات.
ومن المعالجات الميدانية الى التحركات والاتصالات والمواقف السياسية التي صبت في اطار التأكيد على اعتماد لغة الحوار، والتعقل بعيدا من الانفعال لمعالجة المسألة منعا للفتنة، والحفاظ على مصالحة الجبل.
ففي القصر الجمهوري في بعبدا اجتماع طارىء للمجلس الاعلى للدفاع خلص الى اتخاذ قرارات حاسمة باعادة الامن الى منطقة عاليه، من دون ابطاء او هوادة وتوقيف جميع المطلوبين واحالتهم الى القضاء.
رئيس الجمهورية طالب الاجهزة القضائية والامنية باستكمال الاجراءات اللازمة والضرورية وفقا للاصول والانظمة المرعية الاجراء والقيام بالتوقيفات اللازمة.
من جهته، دعا رئيس الحكومة سعد الحريري الجميع الى التهدئة مشددا على ضرورة المعالجة السياسية اللازمة وعدم اقحام الاجهزة العسكرية والامنية بالخلافات السياسية.
اجتماع اعقبه رئيس الجمهورية باستقبال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، واطلع منهما على الملابسات التي رافقت الاحداث التي وقعت امس في منطقة عاليه.
=======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
عند كل حادثة تقع في الجبل ، يستحضر التاريخ والجغرافيا في آن … المير طلال إرسلان غاص في التاريخ فذكر النائب وليد جنبلاط بأننا حكمنا البلد ألف عام ” ولكن بالهيبة وليس بالعدد ” … وتوسع في الجغرافيا فتحدث عن دروز إدلب وجبل العرب وجبل الشيخ والجولان… لكن القضية تبدو أبعد من التاريخ والجغرافيا، إنها مسألة حاضر سياسي ومستقبل سياسي … كثيرون اعتبروا أن ما حصل في الجبل أمس امتداد لانتخابات 2018 وللحكومة التي نتجت عنها ولموازين القوى التي تأسست في الإنتخابات والحكومة … وكثيرون يعتبرون أن ما حصل أمس مرتبط بالإستحقاق الرئاسي بعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر … وانطلاقا من هذين المعيارين تبدو المعركة شرسة وتستخدم فيها كل انواع الأسلحة السياسية وغير السياسية ، ويزج فيها بالمؤسسة العسكرية وتبادل القصف بالفيديوهات :
المير طلال إرسلان رفع سقف الإتهامات عاليا فتحدث عن أنه كان هناك كمين محكم لموكب الوزير الغريب ، وسيارته فيها نحو ثماني عشرة أو تسع عشرة رصاصة … لم يكتف إرسلان بهذا الإتهام بل غمز من قناة بعض الضباط في الجيش من خلال قوله : ” وزير الدفاع طلب مني ألا أسمي بالاسماء وانا وعدته بذلك، لكني اقول إن الجيش اللبناني ملك الجميع وهو مؤتمن على الاستقرار ولا يمكن ان يستمر بمزارع مذهبية داخل تركيبته واتمنى على العماد عون الا يصدق التزوير في المستندات المرسلة اليه”… جدير ذكره ان اتهام إرسلان لبعض ضباط الجيش جرى أيضا الأسبوع الفائت قبل حادثة الجبل، ولم تنجح زيارة وزير الدفاع له في ثنيه عن اتهام بعض الضباط …
في المقابل ، وفي ظل صمت إشتراكي من وزرائه ونوابه ، كان لافتا ما أورده موقع ” الأنباء ” الناطق باسم الحزب الإشتراكي … الموقع اتهم الوزير الغريب مباشرة بأنه ممن أطلقوا النار ، فكتب يقول : ” موكب الوزير “البطل” بادر الى اطلاق النار على المتجمعين في الساحة وقد سقط منهم على الفور الشاب سامو غصن باصابة حرجة، في وقت كانت الكاميرات تلتقط صورا لعناصر الموكب وهم يترجلون من السيارات ويطلقون النار عشوائيا، فيما تحدث البعض ممن كان في المكان عن ان الوزير شخصيا شارك في اطلاق النار من مسدسه.”
بين الإشتراكي والمير تباعد في الروايات ، مسافة التباعد بين خلدة والمختارة ، ولا حسم في اتجاه رواية واحدة إلا بعد استجماع كل المعطيات والأفلام والإفادات ، وقد بوشر العمل عليها خصوصا بعد ” حرب توزيع الفيديوهات ” ليثبت كل طرف وجهة نظره … لكنْ أبعد من الحادث ، فإن اسئلة عديدة تطرح ومنها : ما هو انعكاس حادثة الجبل على وضع الحكومة ؟ كيف سيجلس الوزيران أكرم شهيب وصالح الغريب وجها لوجه؟ إرسلان وصف شهيب بانه ” وزير الفتنة “، والإشتراكي يتهم الغريب بأنه أطلق النار من مسدسه ؟
في مطلق الأحوال فإن من الملاحظ أن بيان المجلس الأعلى للدفاع إتخذ موقفا من خلال حديثه عن ” استهداف وزراء ونواب في تجوالهم وتنقلهم “، فهل هذا الموقف رسالة؟
======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”
قبل ان يغرقوا في حادثة قبر شمون الاليمة يجب ان لا يغيب عن بال المسؤولين ان سقوط القتلى في هذه المنطقة امس ليس حادثا منعزلا حصل في قرية شموس عاصية على الدولة الى مجلس الدفاع الاعلى الذي يجمع كل المتعاطين بالامن الوطنية والسياسة ان لا يتعامل مع ما حصل في منطقة عاليه بمعزل عن ما يجري يوميا في الضاحية العاصية وفي البقاع الطافر وفي طرابلس المشلعة وعلى المعابر والمنافذ الفالتة، ولأنه يتصرف بالقطعة بدلا من العمل على ان يغطي ظل الدولة كل اراضيها يقع لبنان تكرارا في هذه المسرحية الدموية نقول هذا لأنه لو حصلت حادثة الامس في مناطق معينة ما كان الامر يستنفر الدولة بأجهزتها.
لماذا لان الدولة تسلم بأن بعض المناطق مقفل في وجهها وتبرر في ذلك فيما يعتبر جريمة كبرى في عاليه هو فلكلور يومي في غير مكان يستنتج من هذا الامر المسح الموجز ان بصمة الشرعية وقضائها وبوليس بلديتها تقتصر على منطقة صغيرة من الجمهورية، والاقتراح الذي بات على كل لسان هو الاتي: تشريع الامن الذاتي الطائفي الكانتوني وتعميمه فنستغني عن تمويبل الاجهزة الامنية ونحن في زمن تقشف ام فرض الامن على الجميع والا فإن قبر شمون ستتكرر وتتوسع لتصبح مع مثيلاتها قبورا تبتلع هيبة الدولة.
===========================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديدط
في ترسيمها السياسي هي حكومة وحدة وطنية تحمل شعار “إلى العمل”.. ومن مآثرها وطيباتها أن تقليعتها كادت تتعطل عندما اكتشف الوزير وائل أبو فاعور عدم توزيع كتاب الطائف على طاولتها ومكوناتها هي الحكومة التي ضمنت بيانها الوزاري، ترشيح لبنان ليكون مركزا لحوار الحضارات.
وهي عينها من أقام قداس المصالحة في الجبل على نية الاشتراكية والعونية.. توليفة وزارية بالمحبة والإيمان رح نرجع نبني لبنان.. لكن ماذا حدث يا “بلدنا”؟ وحدة وطنية شعرت بدوار مفاجئ.. وشعار إلى العمل اتخذ طريقا مقطوعة في الاتجاهين.. كتاب الطائف الذي وزع على الوزراء حرق مع دفعة الدواليب في الشوارع.. ومركز حوار الحضارات يرجح إقامته في كفرمتى أو قبرشمون أو على طريق بعلمشيه عاليه بحمدون، أما قداس المصالحة فلن يسري على “سكارى بالسلطة” و”قبضايات طرق” وزعماء انكفأوا فحركوا الشارع وأمراء بقطع شرايين البلد ثم الأمر بإعادة فتحها.
مجلس الدفاع الأعلى انعقد وبعض من عروضه تبنى نظرية اغتيال وزراء ونواب.. فيما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون الى التهدئة وعدم إقحام الأجهزة الأمنية في الخلافات السياسية واعلن أن المجلس اتخذ قرارات حاسمة بإعادة الأمن إلى المنطقة التي شهدت الأحداث الدامية من دون إبطاء وبتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم الى القضاء ولم تكد قرارات الأعلى للدفاع تجري طباعتها حتى قطع غاضبون طريق بعلشيمه مجددا بعد السيطرة عليها نهارا ولم يعد فتحها إلا بطلب من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان الذي شن أعنف هجوم على ضباط في الجيش والوزير أكرم شهيب من دون تسميته واتهم أرسلان وزير التربية بالفتنة وقال إن ما حدث هو كمين محكم لاغتيال الوزير صالح الغريب، فيما روايات التيار الوطني تذهب إلى أبعد من وزير واحد وتتحدث عن مساع مدبرة لوزيرين اثنين وهؤلاء الوزراء جميعهم.
تحت راية حكومة واحدة ستذهب غدا الى موزانة بلد واحد.. وإلى تعيينات دستورية وإدارية سيجري التوافق عليها بين جميع القوى.. وستعود الأمور إلى “نصبها” المعتاد والمسافة التي أبعدت التيار عن الاشتراكي اليوم.. قربت جنبلاط الى سعد الحريري واجتمع الوزير وائل أبو فاعور برئيس الحكومة فيما ظل زعيم الجبل لليوم الثاني على الحادث خارج التعليق ما خلا تغريدة التجاهل ورفض الدخول في السجالات تاركا سؤاله التاريخي في مهب الجبل: إلى أين؟.