أكد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، “بدء العمل على استراتيجية لخفض تكلفة الإنتاج وفتح أسواق جديدة بداية بالبوابة السورية في موضوع الترانزيت”، معتبراً أن “هناك إشارات إيجابية حول فتح سوق خليجية”، مشدداً على أنه “سيتم العمل على أن تكون المنتجات اللبنانية في كل الأقطار العربية”.
ولفت في حديث صحفي، إلى أن “الناس انتظرت جرعة أمل، وهو ما تحقق أولاً في تأليف الحكومة، وثانياً في إقرار البيان الوزاري، وثالثا في نيل الثقة إن شاء الله يوم الإثنين المقبل”، لافتاً إلى أن “أبرز التحديات التي تواجه قطاع الزراعة اليوم فهي موضوع منتج التفاح اللبناني، وخصوصاً أن الموسم كبير، بالإضافة إلى أنه ممتاز كمّاً ونوعاً.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه “تواصلت اليوم مع عدد كبير من الأشقاء العرب، وسيتم العمل خلال الأسبوع المقبل على أن يكون هناك تصدير لدول عربية كنا اعتدنا التصدير إليها، وأسواق عربية اخرى نستهدفها للمرة الأولى. بالتالي، سيشكل هذا الأمر باكورة شراكة جديدة بيننا وبين عدد من الدول العربية التي كنا نتشارك معها المنتج اللبناني ونستورد منها منتجاتها، لكن اليوم في وقت مبكر أي قبل الروزنامة الزراعية”.
وفي ما يتعلق بأسعار الشتول والبذور التي تشترى بالدولار، وتصوره لحل هذه المشكلة، فاشار إلى أن “هذا الأمر يحتاج إلى استراتيجية واضحة، ونحن نعمل عليها، وقد وضعت الوزارة العام الماضي، خططاً وبرامج لكل هذه الأمور الأساسية، إن كان الاستيراد أو التصدير، أو الشتول أو التهجين، لكن جائحة كورونا أضرت كثيراً بهذا القطاع كباقي القطاعات الإنتاجية”.
واعتبر الوزير “أننا نحتاج اليوم إلى خطة طوارئ زراعية، تتمثل بعدد كبير من الأبواب والتفرعات، وتبدأ بتسويق المحاصيل التي تنتج، بالإضافة إلى ترشيد العمل الزراعي لدى المزارعين، وموضوع الشتول والبذور والتسميد وكل ما يتعلق بالمبيدات الزراعية”.
وشدد على أن “أول سوق نستهدفها هي المملكة العربية السعودية، وهم الأشقاء الذين لطالما وقفوا إلى جانب لبنان. منذ عشرات الأعوام والسعودية لم توفر أي جهد في سبيل تخفيف معاناة اللبنانيين. ونحن كلبنانيين علينا التزام ما هو مطلوب منا في هذا الإطار”.
ولفت إلى أن “موضوع الري هو مشكلة مزمنة لأنها تحتاج إلى أكثر من عامل أساسي ومركزي فيها، إن كان موضوع السدود أو ترشيد صرف المياه أو التفاعل بين الوزارات، وهذه المسألة تحتاج إلى خطة متكاملة قد نستطيع في الأيام المقبلة أن نضع أسسا لها، لكن بطبيعة الحال، الأساسي اليوم هو الملفات المعيشية والسلة الغدائية وأيضاً موضوع تسويق المنتجات، ما من شأنه أن يدخل إلى البلد أموالاً وعملةً صعبة وبالتالي هذا ما يحتاجه الإقتصاد اللبناني. باختصار نحن اليوم نعمل على وضع آلية لاستراتيجية قد تضم وزارات عدة”.
وعما إذا كانت العلاقات مع سوريا عادت إلى طبيعتها، تمنى وزير الزراعة ذلك، مشيراً إلى أنه “إذا لاحظنا المشهد السياسي، فكل الأشقاء العرب بدأوا فعليا بالعودة إلى ما كانت عليه الأمور سابقاً، لا شك في أن الحرب السورية أدت إلى تضرر العلاقات العربية وتهشيمها بشكل كبير جداً”.
وختم الوزير “هناك مصالح لبنانية ننطلق منها باتجاه كل الدول العربية ودول المنطقة ما عدا العدو الإسرائيلي، فنحن نحتاح لأي جهد وأي دولة، سنطرق باب الدول في سبيل تسويق منتجاتنا الزراعية، وفي سبيل تعزيز دور المزارع والمنتج اللبناني والصناعات الزراعية اللبنانية”.