يظل «الصمت» السعودي عاملا مقلقا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يتحضر رئيس الحكومة لفتح «كوة» في علاقات لبنان الخارجية من «البوابة» المصرية التي دشنت دخولها الى الساحة اللبنانية من خلال استجرار الغاز الى لبنان عبر الاردن وسوريا، وامام اصرار السعودية على «ادارة الظهر» للساحة اللبنانية، تؤكد اوساط مطلعة ان رئيس الحكومة يعوّل على القاهرة لتعيد طريقه نحو دول الخليج، ولهذا يتحضر لزيارتها بعد نيل الحكومة الثقة، اولا لشكرها على مساعدة لبنان «غازيا»، وطلب «وساطتها» في تليين مواقف مجلس التعاون الخليجي الذي لن يساعد دون الرضى السعودي، وهو لذلك سيسعى ايضا لزيارة الكويت لاعادة احياء قرض تأهيل الكهرباء، وكذلك استخدامه كساحة خلفية للولوج الى الرياض التي لم تتخذ موقفا سلبيا من شخصه كما فعلت مع الرئيس الحريري الذي تتعامل معه كمواطن سعودي «خارج عن القانون»، لكنها لم تعط حتى الان اي اشارة ايجابية تجاه عودته الى السراي الحكومي.