عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان مؤتمراً صحافياً من دارته في خلدة أشار فيه الى أنه “تم اطلاق النار على موكب الوزير الغريب من عدة اتجاهات بطريقة الغدر وبأبشع أنواع الغطرسة واللؤم والاستفزاز ذهب ضحيتها شابان”
مؤكداً أن “الشهيدين ذهبا ضحية فتنة مخطط لها وتم التحريض لها قبل يومين والمحرّض وصاحب الفتنة هو نائب الفتنة الذي يجلس على طاولة مجلس الوزراء ولا يحترم أبسط قواعد العيش المشترك وسلامة المواطنين وهو مصاص للدماء”
وأضاف: “سمّيتهم في ما قبل بالأوباش وقطاع الطرق غير القادرين على تحمل الرأي الآخر لأني لا أريد أن أذكر اسمهم على لساني كي لا ألوّث فمي”
وشكر أرسلان “الرئيس ميشال عون الذي دعا الى جلسة لمجلس الأعلى للدفاع، وعندما يجتمع المجلس يكون قد حصل تعرض لأمن الدولة وليس خلاف بين شخصين، مثلما حاولوا في الماضي تحويل مسألة الشويفات”
وتساءل ارسلان عن اذا كان الجبل من ضمن حكم الدولة أو خارجه؟ وهل بات الناس بحاجة لتأشيرات لدخول الجبل؟ وهل بات أبناء الجبل بحاجة لتأشيرات كي يتجولوا في قراهم آمنين؟ وفي هذه الحالة على الدولة ان تقوم بدورها.
ولفت الى أن “اتصل بي قبل قليل وزير الدفاع بعد اجتماع المجلس الاعلى للدفاع وهو مشكور و”لحمنا مش طري” والتوجه الإقطاعي والسلبي ليس دليل رجولة ولا يقوم بهذه الأمور إلا الجبناء” ، وتوجه الى من يعتبر أن الدخول الى الجبل يكون من أبوابه بالقول “أكبر من بوابة خلدة مش شايف”
وأشار ارسلان الى أن” الزعامة لها مواصفات وهذا البيت قيمته بإيمانه وصدقه وتوحيده والسياسة ليست اللعب بدم الناس” معتبراً أن من يحلل دم دروز إدلب وجبل العرب وجبل الشيخ والجولان لن يصعب عليه أن يحلل دمنا وما يحصل معيب”
وأكد ارسلان على أن “لن نتعايش مع ما يحصل وأهلاً وسهلاً بالدولة إن شاءت أن تفرض هيبتها وإلا فنحن نعلم كيف ندافع عن أنفسنا”
وأكد على أن الدروز حكموا البلد بهيبتهم وليس بعددهم وتساءل ان كانت تليق بمن يدعي انه الزعامة الكبرى ان يحصل اجتماع برعاية بري في عين التينة بين قوى سياسية للتداول بشأن المطالبة بحصة الدروز بمعمل فتوش؟
واردف: ” تمنى عليّ بو صعب ان لا أسمّي الضباط بعد ما حصل بالأمس ولا يمكن للجيش اللبناني أن يستمر بمزارع مذهبية داخل تركيبته وأتمنى على قائد الجيش عدم تصديق التزوير بالمستندات المرسلة إليه، وما حصل لن يمرّ وعلى الدولة أن تمارس دورها وتحفظ حق الناس جميعاً وإلا تكون عرضة للشبهات”
ولفت رسلان الى أنه سيجتمع مع الرئيس عون بعد قليل ويضعه في أجواء كل ما يملك من معلومات واسماء، ومن يريد الاعتصام فليعتصم سلمياً وليس عبر عناصر مدجّجة بالسلاح”
وأضاف: أعيد وأكرر ما قلته بعد حادثة الشويفات “نحن نريد أن نعيش بكرامتنا والاستفراد بالناس بهذه الطريقة وبلقمة عيشها لأخذها إلى اماكن هي براء منها ظلم وتعدٍّ”
كما “لم يكلّف أحد نفسه عناء تعزية الأهالي أو استنكار الحادثة وهو أمر يدلّ على حقد دفين وعن سابق تصوّر وتصميم لاغتيال الوزير الغريب”
وقال ارسلان: “من يريد الاختباء وراء العمائم البيضاء بالطائفة الدرزية عليه ان يقبل كلمة الحق التي تقولها، مشيراً الى أن ظهور الجيش أمس في موقعين أو 3 كان ضعيفا للغاية رغم انه وصلتنا قبل 48 ساعة من الحادثة فيديوهات وتصاريح عن التحريض الذي كان حاصلاً هناك فضائح على المستوى القضائي في ملف الشويفات ولقد وقفنا ضد الظلم والتعدي”
وأسف جنبلاط على وصول وليد جنبلاط الى هذا العمر وبعد تاريخه الى هذا المستوى الذي كسر هيبته به أمام كل من في هذا البلد.