شدّد “حزب الكتلة الوطنية اللبنانية” على أن “خطورة أحداث الجبل الأمنيّة تكمن بالدرجة الأولى في مقتل مواطنَين وجرح وترهيب آخرين”، مشيراً إلى أن “كل الحجج والتبريرات لا تستقيم ولا للحظة أمام هذا الاستخفاف بأرواح المواطنين”.
وأشار الحزب، في بيان أصدره عقب أحداث الجبل، إلى أن “هذه الجريمة مدانة بكلّ المعايير والعقاب عليها أضعف الإيمان، لكن من دون العودة إلى مسبّبات هذا العنف المفرط ومعالجته جذرياً لن تكون هناك ضمانة لأحد بعدم تكرار ما حصل فالحوادث المماثلة راسخة في أذهان الجميع”،معتبرا أن “منطق الزعامات الكلّية ومحاولات الإقصاء والتحجيم من جهة، والاستخفاف بقيمة المواطن والإنسان من جهة أخرى، هي من سمات زعماء “الأحزاب-الطوائف” وعجزها عن طرح مشروع وطني يخاطب جميع اللبنانيّين”.
ونبّه إلى أن “الإنكفاء سواء أكان داخل منطقة أم طائفة أم مذهب لا ينجم عنه إلا المناكفات وإثارة الغرائز لا لشيء سوى فرض الهيبة وتناتش السلطة” لافتا نظر المواطنين، “الذين ما زالوا يعتقدون أنّ كرامتهم هي من كرامة زعيمهم، إلى أنّ الكرامة تتحقّق بنيلهم وعائلاتهم أبسط الحقوق كالعلم والطبابة والخدمات الاجتماعيّة والعيش بأمان واستقرار من دون منّة أو الحاجة للتزلّف لأحد”، مشددا على أنه “إذا كان لا بدّ من انتفاضة فلتكن على الفساد والزبائنيّة والطائفيّة السياسيّة والتبعيّة التي تمثّل أدوات “الأحزاب-الطوائف” في إذلال المواطنين باستمرار”.