افتتح مركز الامام الصدر في بلدة طورا برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاُ بوزير المالية علي حسن خليل وبحضور فعاليات ومهتمي، وقد ألقى خليل كلمة أشار فيها الى أن لبنان “يعيش في هذه المرحلة تحديات استثنائية تتعلق بواقع الدولة ومستقبلها، متسائلا ومن موقع المسؤولية أي دولة نريد؟ نحن عملنا من أجل أن نكرس تحولا جديا في واقع دولتنا وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية، ونحن نعمل اليوم من خلال الموازنة وتشريعات استثنائية لدعم قطاعات الانتاج لتطويق الفجوة الكبيرة في اقتصادنا والعجز الكبير في ميزاننا التجاري وميزان المدفوعات، الذي يلقي الثقل على كل الناس الذين يحتاجون الى فرص حقيقية يعززون معها قدرتهم على الصمود في ارضهم وهذا ما يعمل عليه”.
وأردف خليل “ربما نتيجة الضجيج السياسي غير المسؤول على البلد، تلتبس على الكثيرين المعطيات والوقائع لهذا يجب التعاطي بهدوء ومسؤولية، وخلال العشرة أيام المقبلة يتوقع الإنتقال من مسألة اقرار الموازنة الى مرحلة ترجمة انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية في كل مراحل حياتنا”، معتبرا “أن الأزمة صعبة ومعقدة، ولكن علينا الوثوق بالقدرة على تجاوز هذه المحنة وهي أمور يتم العمل عليها بأعلى درجات الانتباه والأهمية”.
مؤكداً على أن “الخطاب السياسي أخذ اليوم منحى خطير، لذلك علينا أن نتناول قضايانا بمسؤولية وتعاطي، بعيدا عن التوتر ومحاولة تسجيل نقاط على بعض، لتسجيل انتصارات هي ناقصة اذا لم تكن تسجل في سياق وطني أكبر من حدودنا الحزبية والطائفية، فالمطلوب التهدئة في الخطاب السياسي لأن التحديات التي يواجهها الوطن اليوم توجب مد الجذور والعلاقات وبنائها، خصوصا في المناطق التي تشهد توترات”.
وأسف خليل لما حدث في الجبل، داعياً كل القوى لمد اليد والتعاون وتنظيم العلاقات مع بعضنهم البعض، وتحويل الاختلافات الى غنى وتنافس من اجل المصلحة العامة.
مشيراً الى أن اليوم “اخذ الرئيس نبيه بري على عاتقه ترميم ما حدث، نتيجة اشكالات سياسية وخطاب تجاوز حدود المعقول في الاسبوع الماضي، وهو حاضر ليدعم هذا الدور لتعزيز الوحدة الوطنية، فلنأخذ فرصة ونتعاطى بمسؤولية وهدوء”.