اشار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في رد على مقال نشر في احدى الصحف، الى انه “على تماس يومي مع الشريحة الاكثر وجعاً من ابناء هذا الشعب، لا سيما في مدينتي الحبيبة طرابلس، عقدت العزم على خوض هذه “المغامرة الانتحارية” كما يصفها البعض، علّني اتمكن من تشكيل حكومة تكوّن فريق عمل ينكب على معالجة الملفات الملحة ويؤمن الحد الادنى من المعالجات السريعة، لتحسين نمط العيش اليومي للبنانيين، ويطمئنهم الى بدء ورشة الخروج من النفق المظلم الذي يعيشونه، ويحد من لجوء شريحة كبيرة من اهلنا وابنائنا الى الهجرة، أما الخيار الاخر البديل عن تشكيل حكومة جديدة فهو المزيد من الانهيار وتكريس تصنيف لبنان دولة مارقة وفاشلة”.
ولفت ميقاتي الى ان “الطبقة السياسية نتاج خيار ديموقراطي لا يمكن تجاهله، ومن هنا فان من اهداف الحكومة الجديدة اجراء الانتخابات النيابية التي تشكل المفصل الحقيقي لتحديد خيارات اللبنانيين انطلاقاً من الحراك الشعبي الذي يشهده لبنان منذ السابع عشر من تشرين الاول 2019. ولا شك انك تذكر انني، في الاسبوع الاول للحراك الشعبي، قلت إن اللبنانيين قالوا كلمتهم وسحبوا ثقتهم من الطبقة السياسية، وعلينا جميعا الاحتكام مجدداً الى صندوق الاقتراع ليقول الشعب كلمته ويحدد خياراته”.
واكد ميقاتي بانه عقد العزم على خوض ورشة الانقاذ الموعودة، مع علمي المسبق بأنني لا أملك عصا سحرية، والخطوة الاولى هي في تشكيل الحكومة العتيدة والتفاف جميع المواطنين وتضامنهم، وخاصة انتم اهل الرأي والكلمة، لتجاوز الصعوبات. وآمل ان اوفق في ما انا عازم عليه، ارضاء لضميري وحبي لوطني. قد يقول البعض إنها مغامرة صعبة ولكنني ساخوضها مثابرا على العمل للنجاح في المهمة، ولسان حالي في ما افعل القول المعروف “كُـن مع الله ولا تُبالي، ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي” والسلام .