أشار النائب نديم الجميل في حديث لموقع “على مدار الساعة” الأردني إلى ان “صفقة القرن ظهرت في المنامة بوجه اقتصادي ومشكلة فلسطين سياسية بامتياز فالشعوب العربية هي من تدفع اكلاف التهجير والتجنيس والتوطين عند وقوع الازمات” وأكد على رفض الشعوب العربية لهذه الصفقة.
وعن الأزمة اللبنانية أشار جميل الى أن لبنان وبحكم انتمائه العربي وجغرافيته وتكوينه الديمغرافي وثقافته وانفتاحه على العالم، يلعب دور النهوض في محتلف القضايا والمجالات، الا انه وكبلد قريب جغرافياً من فلسطين المحتلة ، فقد دفع ثمن النزاعات الاقليمية ما جعله ساحة للخلافات والحروب الى ان صارت حروباً ونزاعات طائفية. لبنان عانى من تدخل حزب الله والجيش السوري والمنظمات الفلسطينية والحرب الأهلية، ورغم انتهاء الكثير من هذه التدخلات، الا ان بقاء حزب الله فرض معادلة سياسية جديدة لصالحه، تمثلت في استباحة سيادة الوطن بفرض قانون الانتخاب وتعيين الرئيس واخضاعه كأمر واقع وخلق الفساد الطائفي والطوائف والقوى السياسية المتنازعة وابعاد لبنان عن حالة التوازن التي تجعل منه بلداً مستقراً، ويتضح هذا في الانقلابات السياسية وحالة املاء الشروط على الحكومة ورئيسها والصفقات مع رئيس الجمهورية، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي يواجهها اللبنانيون، حيث بلغ عجز الموازنة نحو 9 مليارات دولار.
وأردف قائلاً:” الشعب اللبناني لا يعرف الاستسلام واكد هذا في مواجهته التحديات التي تعرض لها في سنوات طويلة في تاريخه السياسي، لأنه شعب واع ويحب السلام والأمن، يؤمن بالديمقراطية والحرية ويحب الحياة ولا ننسى اننا في بلد الحضارات.. الشعب اللبناني، حال الشعوب الحرة التي لا تختبئ وراء الانظمة.”ش