أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى “أننا نعيش وحشية تجار ودولار، وانهيار شامل لكل قطاعات خدمات الدولة واحتكار أسواق شامل لصالح أقل من خمسة بالمئة تنهش البلد بأصوله وأسواقه وناسه، وسط حكومة تصريف أعمال تسكن المقابر، فيما المشكلة الرئيسية تكمن بأصل النظام السائد، نظام الإقطاع السياسي واللعبة الطائفية، والناس اليوم تسارع إلى ركوب الموت عبر البحر للهروب من جحيم وطن خائب وطبقة سياسية مالية كشفت لبنان عن جحيم”.
وفي تصريح له، لفت قبلان الى ان “لا شيء متفق عليه في هذا البلد، فهم مختلفون حتى على المتفق عليه، واليوم الجوع والموت والبؤس والبطالة والتضخم، ومافيا الأزمات تساهم بإعدام أجيالنا، فبالأمس الطفلة البريئة زهراء طليس لفظت أنفاسها أمام عين كارتيلات الدواء دون رفّة جفن والعدّ يطول، ورغم أن البلد الآن مهدّد بكارثة لم تخطر على بال أحد، ومع ذلك لا حكومة وقد لا تكون حكومة، والفراغ خارج الإطار الفرنسي مقصود وبشدة، والثمن السياسي الأمني خطير”.
وشدد على أن “ترك لبنان بلا حكومة طوارئ خيانة وطنية وجريمة عظمى، واللاعب الدولي الإقليمي موجود بقوة، فالمطلوب حماية لبنان عبر حكومة طوارئ وطنية، لأن أغلب شروط الفوضى صارت جاهزة بالمطابخ الدولية الإقليمية والمحلية، ومن يزرع شوك الفراغ اليوم سيحصد خراب البلد غداً”.