أكّد مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل الشيخ حسن عبد الله على “أهمية التعاون لأنه سبيل النجاح ويجب أن ينعكس ذلك على المستوى السياسي العام في لبنان، لأن المكونات السياسية متنوعة ولا أحد يستطيع ان يلغي الأخر”.
وقال المفتي عبدالله خلال احياء الجمعيات الاسلامية في مدينة صور عيد الغدير الأغر: “نحن نعطي الأولوية الى الوحدة الوطنية الجامعة ونتغاضى عن الكثير من الأمور من أجل مصلحة البلد، لكن البعض لا يدرك خطورة الموقف والوضع اللبناني وأن هناك ضغوطات متعددة”، مؤكداً أن أول حل يكون بتشكيل الحكومة ، فالخشية من بعض الكلام حول التكليف وعدم التأليف في ظل التقوقع السياسي والديني والمذهبي لدى البعض الذين يعيشون إنفصامًا سياسيًا ولا يريدون التشكيل كي لا يغيب الدور، رغم أنه مع التشكيل يُحفظ الدور وتُحفظ حُرمات كل اللبنانيين وكرامات كل الكتل السياسية .
وأضاف المفتي: “نحن اليوم أمام استحقاق حقيقي جديد ويجب ان نتعاون جميعاً من أجل حل الملفات التي هي أمام الحكومة وأهمها الانتخابات النيابية والقانون الإنتخابي الذي يشكل عدالة حقيقية على مستوى التمثيل في لبنان”، لافتا الى ضرورة “التمسك بما أطلقه الإمام السيد موسى الصدر حول لبنان بلد الطوائف وأن ثروته بتعدد الطوائف فيه”.
وفي قضية المرفأ، رأى المفتي عبد الله أنه “كان بالأمس موقفاً جريئاً من دولة الرئيس نبيه بري عندما قال أنه تُرفع الحصانات عن كل الناس وليتساوى الجميع أمام عدالة صحيحة، دون انتقاء في المحاسبة والمساءلة والتحقيق، ولتُكتشف الجريمة ويُحاسب المُذنب، قائلاً: “ننتظر جواباً جدياً من الكتل السياسية للذهاب الى قانون جدي من خلال مجلس النواب ليتم التصويت على رفع الحصانات””.
ودعا المفتي عبدالله “الى بناء وطن حقيقي لجميع أبنائه”، مضيفا: ” الكل مدعو على المستوى الاجتماعي الى التكافل والتضامن في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تحتم علينا التعاون لمواجهة التحديات” .