تفقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى والنائب إيهاب حمادة جرود الهرمل والقبيات، واضطلعا على عمليات إطفاء الحريق، وعمليات إخلاء المنازل من جرود الهرمل والقبيات المهددة بإمتداد الحريق، وإجلاء السكان من منازلهم بسبب كثافة الدخان الناتجة عن قوة الحريق، الذي يهدد بالقضاء على أشجار الأرز واللاب والشوك والشربين والسنديان.
وأشار الوزير مرتضى إلى أنه ” بتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان من واجبنا أن نقف إلى جانب أهلنا في الهرمل والقبيات”، مؤكداً أنه “علينا أن نقف بمسؤولية أمام حجم الكارثة التي تتعرض لها ثرواتنا الحرجية”.
ولفت إلى أن “النيران بدأت بمحاصرة وتهديد المنازل، لذلك كلنا مدعوون للعمل والتواصل مع الجميع َمن أجل حصر النيران، واذا لم نتمكن من إطفاء الحريق في ساعات الصباح الأولى ، يعني ذلك أن كل المنطقة والجرود َمهددة بسبب الحريق”.
ورداً على سؤال، أشار مرتضى إلى أنه “تواصلنا مع وزيرة الدفاع، وقد تكون في حال عدم الإهتمام بسبب ضعف وعدم توفر الإمكانيات”، مشدداً على أنه “لا بد من التعاون مع الدول الصديقة التي نتعاون معها في هكذا ظروف”، داعياً الدولة للقيام بمسؤوليتها.
وتقدم مرتضى بالعزاء من ذوي الشهيد الشاب الذي تطوع لإطفاء الحريق في أحراج القبيات، متمنياً على الجيش أن يستأنف عملية إطفاء الحريق الذي يهدد بتمدده إلى جرود وأحراج الهرمل، في حال تعذر استخدام الطوافات ليلاً.
بدوره، أسف النائب حمادة للمشهد الذي تسببه الحرائق التي بدأت من القبيات، قائلاً: إن ما يبكينا هو أداء الدولة التي تكيل بالمكاييل.
وأضاف “هذا يا فخامة الرئيس أداء مبتور، ولسنا في مجاهل أفريقيا، ونحن ما زلنا في أتون النار”.
ودعا حمادة “مجلس الدفاع الأعلى وكل المؤسسات ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بالقيام بالحد الأدنى أي بتدخل طيران الجيش ليلاً، وعلى ضوء الحرائق يستطيع الطيران أن يتحرك”.