أوضح النائب نهاد المشنوق، في حديث تلفزيوني، انه “بما ان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار يحتكم الى الرأي العام فمن حقي الاحتكام الى الرأي العام بالادعاء الذي تقدّم به”، مشيراً الى ان “المستند الوحيد الذي تلقيته يتحدّث عن عبور باخرة ترانزيت تحمل عدّة أطنان من نيترات الأمونيوم متجهة من جورجيا إلى موزمبيق وعن أحوال البحّارة الأوكرانيين والبحار الرّوسي ولم يتحدّث عن تفريغ حمولتها في المرفأ إطلاقاً”.
وشدد على ان “البضائع أنزِلَت عن سطح الباخرة بعد تضرّرها من تحميل معدّات المسح الجيولوجي على متنها ولا علم لي بأنها نزلت على الأراضي اللبنانية، وافتُعِل مرور الباخرة في لبنان لتحميل معدّات عليها كانت تجري مسحاً في البترون، وانا الوحيد الذي لم يستمع لإفادته القاضي البيطار على الرّغم من أني حاولت التواصل معه عبر أصدقاء إليه للإدلاء بإفادتي، وأنا مستعدّ للحضور متى طلب القاضي الاستماع إلى إفادتي”.
وبيّن المشنوق ان “اتهام القصد الاحتمالي يجب أن يُوجّه لمن أمر بتفريغ النيترات في المرفأ وليس لـوزير الدّاخليّة الذي لا صلاحية له في هذا الشّأن”.
وأضاف: ” أنا واحد من الضحايا ومن أهالي الضحايا وقد سقط زجاج مكتبي على ظهري لحظة الانفجار وكان يمكن أن أكون واحداً من الشهداء وقد أصيب بعض أفراد مكتبي”.
وتساءل: “لماذا لم يستدعِ القاضي البيطار أحداً من وزراء العدل علماً أنّ النيترات أُفرِغت بموجب أمر قضائي ومراسلات قضائية؟”
وأفاد, المشنوق بأنه”مستعد للإدلاء بإفادتي في أيّ لحظة يستدعيني فيها القاضي بيطار الذي وجّه إليّ الاتهام دون أن يستمع لإفادتي بعكس كلّ الذين شملهم الإدعاء”.
واكّد المشنوق أن”هناك قاضٍ نفى في مراسلةٍ له خطورة نيترات الأمونيوم المخزّن في العنبر رقم 12″.
وتابع “إذا كان لا بدّ من رفع الحصانات ، فليُعدّل الدّستور ومن ثمّ تُرفَع من أعلى الهرم”.
ورأى أن “لا قانون فوق الدستور الذي يقول إنّه تُرفع الحصانة ويحاكم الوزراء في المجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء، لأنّ الادّعاء تمّ بسبب مهامهم الوزارية وليس بصفتهم نوّاباً”.
وأشار الى انه “بعد الاستماع الى إفادتي واذا تم هذا الأمر ولم يقتنع المحقق العدلي فلا مانع لدي بأن أرفع حصانتي لكن هذا القرار يتّخذه مجلس النواب بموافقة الثلثين”، موضحا انه” من المطالبين باستقالة جميع نواب #بيروت للمطالبة بتحقيق دولي بقضية المرفأ واعادة الحق لأهله”.
ولفت الى ان “التحقيق الدولي هو الوحيد الذي يعطي نتيجة جدية ويوصل الحقّ إلى أهله ويعيد الروح إلى أهل كل شهيد لأن بذلك نعرف من هو المرتكب”.
وختم: “كيف يكون القصد الاحتمالي بالقتل قبل 6 سنوات وعبر بضائع على متن باخرة ترانزيت؟”