أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الدكتور مصطفى الفوعاني أن “المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بموازاة المبادرة الفرنسية تشكلان باب الخلاص، ولكن لم يتم الإستفادة من الفرص”، مشدداً على أنه “مع اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تكون قد ضاعت فرصة نحو الإنقاذ”.
وأعرب الفوعاني في كلمة له خلال لقاء لقادة مناطق وأفواج مفوضية البقاع في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، عن أسفه أنه “بعد هذا الدور الكبير لحركة أمل ورئيسها لإخراج البلد مما فيه، يعود البعض لاستهداف الحركة وقيادتها”، مؤكداً أن “حركة أمل ستبقى سداً منيعاً في وجه كل من يريد استهداف البلد وإنسانه من أجل مشاريع مشبوهة”.
وأشار الفوعاني إلى أن “لشهر تموز سجل حافل من الإنتصارات، ففيه كان لغم الحياة في عين البنية لتزرع أولى بذور المقاومة، ويبدأ بناء حصن الوطن ويطلق شهيد أمل وصيته، ويبدأ عصر المقاومة مع إعلان الإمام القائد السيد موسى الصدر تأسيس أفواج المقاومة اللبنانية أمل ويومها خط نصر أيار حتى قبل أن يحتل العدو الإسرائيلي الأرض”.
وتابع الفوعاني ” في تموز كانت آخر المواجهات الميدانية مع العدو، وتحولت الحرب إلى جيل رابع وخامس، واستطعنا بوحدتنا صد كل أشكال الحروب علينا حتى وصلنا إلى الحرب الأخطر علينا وهي المؤامرة على إنساننا في حياته وصحته وأمنه الإجتماعي”، معرباً عن أسفه “لعدم إدراك البعض أن هذه الحرب هي الأخطر، ومع ذلك لا زال يرى من منظار مصلحته فقط”.
الفوعاني اعتبر أن “الازمات باتت واقعاً نستفيق عليه كل يوم، فبالأمس صدرت لوائح تسعير الدواء لتشكل الأزمة الأخطر في وقت لا يستطيع المواطن تأمين قوت يومه، فماذا ننتظر؟ وهل المطلوب تسريع الإنفجار الإجتماعي؟”.
وحذّر الفوعاني من ضياع الوقت، مذكّراً بقول الإمام الصدر بأنّ “حكامًا صغارًا استلموا وطناً، فأصبح هذا الوطن مرتهناً لمزاجيتهم وأصهرتهم ولعقدهم النفسية، وتاريخهم الحاقد على الدستور والطائف والوحدة الداخلية…”، متسائلاً ” هل أن تسمية وزيرين وثلث معطل أهم من البلد وواقع الناس المأزوم على كل الصعد؟”.
كما حذر الفوعاني من الإنتهازيين “الذين باحتكارهم وجشعهم يربحون مالاً ويخسرون وطناً، ويقتلون الناس”، مضيفاً “نحمد الله أننا في هذه الحركة لا نملك شركة واحدة معنية بما نعيشه من أزمات في المحروقات والغذاء والدواء”.
وقد حضر اللقاء نائب القائد العام حسين عجمي وأعضاء من القيادة العامة، والمفوض العام حسين قرياني وأعضاء المفوضية العامة، وأعضاء قيادة إقليم البقاع، ومفوض البقاع وأعضاء المفوضية، ومسؤولي المناطق الحركية وقادة كشفيين.