كشف رئيس حكومة سابق، أنه على تواصل مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الموجود حالياً خارج لبنان، وأن “الأخير ليس في وارد الترشح لرئاسة الحكومة، ليس من باب تهرّبه من تحمّل المسؤولية، وإنما على خلفية أنْ لا مجال للتعاون مع الرئيس ميشال عون، وهو كان قد اختبره في أكثر من محطة، ناهيك بأنه لم يشارك في انتخابه رئيساً للجمهورية”.
وأكد لـ”الشرق الأوسط” أن إسم ميقاتي كان مدار تداول بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان يتحضّر للإعتذار عن تشكيل الحكومة، وأشار إلى أن “الأخير لم يقفل الباب أمام ترشّح ميقاتي، وأبدى حماسة لتأييده، وهذا ما شكّل نقطة تلاقٍ بينهما وإن كان القرار الحاسم يعود لميقاتي”.
ورأى أن “ميقاتي يتهيّب لما آل إليه الوضع في لبنان، وهو على وشك أن يتخذ قراره بعدم الترشُّح لأن من رفض أن يتعاون مع الحريري لن يبدّل موقفه بتعاونه مع ميقاتي الذي يتمسك بالعناوين السياسية التي طرحها الحريري، ويرفض أن يحيد عنها لأنها كانت بمثابة خلاصة للموقف الذي أجمع عليه رؤساء الحكومات”.
واستغرب رئيس حكومة سابق ما يشيعه البعض بأن “ميقاتي يرفض أن يترأس حكومة إنتقالية تتولى الإشراف على إجراء الإنتخابات النيابية، لأنها تحرمه من الترشح لخوضها”، لافتاً إلى أن “ميقاتي لن يتولى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة ليكون طرفاً في إلغاء اتفاق الطائف أو إعطاء الحق لرئيس الجمهورية بخلاف صلاحياته في شراكته للبرلمان في تسمية رئيس الحكومة المكلف، إضافة إلى أنه لن يتهرّب من مسؤوليته في إنقاذ البلد لكنه لن يكون شريكاً في إدارة الأزمة، فيما يتموضع البلد في قعر الإنهيار ولن تتأمّن له الشروط للخروج من أزماته”.