تصاعد الضغط الدولي لتشكيل حكومة لبنانية تنفّذ الإصلاحات المطلوبة دولياً وتضع البلاد على مسار معالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية، وتَمثّل ذلك في الحراك الفرنسي على خط لبنان ولقاء الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، مع المسؤولين اللبنانيين، بالتزامن مع لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري.
وقالت مصادر لبنانية قريبة من المعنيين بتأليف الحكومة، إن زيارة المستشار لشؤون شمالي أفريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل، كانت حاسمة لجهة التأكيد أن تشكيل الحكومة هو الأولوية للنهوض بالبلد، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفرنسيين «يعملون على خطين متوازيين، أولهما منع تفاقم الأزمات الحياتية والمعيشية، وذلك عبر تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان في 4 أغسطس (آب) المقبل، والضغط بالتزامن لتشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية» لجهة تنفيذ الإصلاحات والنهوض بالبلد من الأزمات، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الفرنسيين «لا يزالون يحبذون أن يواصل الحريري مهمته في تأليف الحكومة».
وإذ شددت المصادر على أن الموفد الرئاسي الفرنسي أكد أن تشكيل الحكومة أولوية، قالت إن هناك «ضغطاً دولياً لتشكيلها»، لافتة إلى أن اللقاءات أكدت هذا الجانب الذي يُضاف إلى لقاءات ممثل لبنان والمجموعة العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي ومديره التنفيذي محمود محيي الدين، مع المسؤولين اللبنانيين أمس.
وقالت المصادر إن «صندوق النقد» يعدّ الحكومة ممراً إلزامياً لحصول لبنان على الحزمة المالية البالغة 860 مليون دولار التي أعلن عنها محيي الدين وستخصص للبنان خلال الشهرين المقبلين.