أكّدت مصادر دبلوماسيّة من العاصمة الفرنسيّة باريس، لصحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “باريس، ومعها دول الاتحاد الأوروبي لن تتوانى عن ممارسة ضغوط ملموسة على معطّلي الحلول في لبنان”، لافتةً إلى أنّ “الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجيّة الأميركيّة أنتوني بلينكن ووزير الخارجيّة الفرنسية جان إيف لودريان ووزير الخارجيّة السعوديّة فيصل بن فرحان، أرسل إشارةً واضحةً وعاجلةً إلى المسؤولين في لبنان، لحسم ملف تأليف الحكومة، وأنّ سياسة التعطيل المتّبعة منذ أشهر طويلة تتسَبّب بمزيد من انهيار الشعب اللبناني، واستمرارها يعني تحدّي الأسرة الدوليّة بأسرها، ولذلك عواقب وخيمة على المعطّلين”.
وعن إمكان اعتذار رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، أوضحت أنّ “لا معطيات لدى الإدارة الفرنسيّة تؤكّد حصول هذا الأمر، بل على العكس ثمّة معطيات تؤكّد عكس ذلك”، مبيّنةً أنّ “باريس لم تعطِ أيّ إشارة إلى تخلّيها عن دعمها للحريري في رئاسة الحكومة. صحيح أنّ غيمةً سوداء طغت في سماء العلاقة معه، بسبب رفضه التجاوب مع دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد لقاء بينه وبين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، إلّا أنّ ذلك لم يبدّل في موقف باريس لجهة الإصرار على حكومة مهمّة بصورة عاجلة، وهي بالتالي تشدّد على رئيس الجمهوريّة ميشال عون والحريري التفاهم على حكومة في أسرع وقت ممكن”.