أكد مرجع مسؤول لـ”الجمهورية” انه لا يرى أملاً لتفاهم او اتفاق بين الشريكين اللدودين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تشكيل حكومة، فكلاهما أخرجا كل ما يُضمرانه تجاه بعضهما البعض، والعلاقة التي تفسّخت بينهما لا تنفع معها تمنيات، بل انّ ذلك صار يتطلّب “صدمة” تفرض عليهما التفاهم. وما زلت أرى أملاً من الاجتماع الاخير بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والسعودية، ليؤسّس لمثل هذه الصدمة”.
ورداً على سؤال عمّا يحكى عن أنّ الحريري قد حسم خياره بالاعتذار عن عدم تأليف الحكومة، قال: “أولاً، الحريري أعلن أنه ملتزم بالمبادرة الفرنسية وبمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللتين تؤكدان تشكيل حكومة برئاسته. وثانياً، لم يصدر عن الحريري أي كلام مباشر من هذا النوع، فكل ما يُقال في هذا الاطار ليس سوى تحليلات وسيناريوهات تطلق من هنا وهناك وتقول انّ الحريري قرر الاعتذار. لا اعتقد أنّ الحريري أعطى سرّه لهؤلاء، بعض هذه التحليلات قد تكون بريئة وناتجة عن قراءة خاطئة لموقف الرئيس المكلف، ولكن في المقابل انا على يقين من أنّ هناك من يتعمّد الترويج لاعتذار الحريري عبر بعض المحسوبين عليه، بقصد استفزازه، فربما فعلها واعتذر. في الخلاصة، طالما انّ الحريري لم ينطق بالاعتذار فكل الكلام الذي يُقال حوله لا قيمة له على الاطلاق.