أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية»، أنّ مبادرته قائمة، ولا سبيل غيرها لإخراج لبنان من أزمته، وبالتالي هو ليس في وارد التراجع عنها تحت أي ظرف.
وأشار الرئيس بري إلى أنّه يتراجع عن مبادرته في حالة وحيدة، “وهي أن تحضر مبادرة أفضل منها بديلة عنها، تكون مقنعة للجميع ولي أيضاً، وتحقق الغاية المنشودة بتشكيل حكومة إصلاح وإنقاذ، من إختصاصيين لا سياسيين وبلا ثلث معطّل لأي طرف”.
وشدّد الرئيس بري على ضرورة الإستفادة من فرصة المبادرة والذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة، تبدأ في اتخاذ ما يلزم لمعالجة الأزمة. وكلما جرى التعجيل بتشكيل حكومة نعجّل بمعالجة الأزمة، وقال: “أزمة لبنان صعبة جداً، ولكن يجب أن نؤكّد في المقابل أنّه وضع ليس ميؤوساً منه ويمكن أن نعالجه. فلبنان ليس مفلساً، بل هو يملك إمكانات وأملاكاً وقدرات هائلة في البر والبحر، من شأنها لو أحسن استخدامها أن تُخرج لبنان من أزمته في فترة قياسية. لكن المهم أولاً تشكيل حكومة لتبدأ العمل”.
ولفت الرئيس بري إلى أن “وضع لبنان يشبه خزنة ملأى بالمليارات، لكن مفتاحها ضائع حتى الآن، في الاحقاد والنكايات والطروحات التعجيزية”.
وأشار الرئيس بري إلى اجواء مشجعة جداً لمسها خلال استقباله المنسق الاعلى للشؤون الخارجية في الإتحاد اللأوروبي جوزيب بوريل، الذي عبّر عن وقوف دول الإتحاد الاوروبي كلها مع لبنان. وشدّد على أن يبادر اللبنانيون إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تباشر بإصلاحات، وتتفق أولاً على برنامج مع صندوق النقد الدولي، وعندها سيجد لبنان كل دول الإتحاد الأوروبي إلى جانبه لمساعدته