يواجه رئيس حكومة الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، في الأسبوع الأخير، حالة غليان ضده داخل حزب الليكود الذي يرأسه، في أعقاب انتقال هذا الحزب إلى صفوف المعارضة وابتعاده عن مركز القوة في أجهزة السلطة، بعد 12 عاما في الحكم.
وقدمت مجموعة من قدامى أعضاء الليكود دعوى إلى محكمة الحزب الداخلية، تطالب بعقد اجتماع لسكرتارية الليكود في أقرب وقت من أجل مناقشة وضع الحزب، وفق ما افاد موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني اليوم، الإثنين.
وقال ناشطون إن ثمة حاجة لإجراء بحث بكل ما يتعلق بالوضع الاقتصادي إثر ارتفاع العجز في ميزانية الليكود إلى 40 مليون شيكل.
وأضاف الناشطون أنه باتت هناك حاجة إلى خطوات إنجاع وخطة إشفاء شاملة وتقليص رواتب مساعدين وموظفين في الجهاز الحزبي، المرتبطين بشكل مباشر برئيس الليكود نتنياهو.
ونقل موقع “يديعوت” عن ناشطين قولهم إنه “يجب تقليص عدد مساعدي نتنياهو ورواتبهم، وكذلك شروط العمل لقسم منهم والتي يمولها الحزب”.
وأضاف الموقع الإلكتروني أنه يتوقع أن يجري نقاش حاد في الأيام المقبلة حول قضية تمويل مصاريف نتنياهو، بعدما أعلنت المستشارة القضائية لمكتب رئيس الحكومة، شلوميت برنياع – برغو، أنها قررت إيقاف تمويل مساعدين وعاملين في المسكن الرسمي لرئيس الحكومة، منذ منح الثقة للحكومة الجديدة. ولا يزال نتنياهو وعائلته يقيمون في المسكن الرسمي، وتُطرح أسئلة حول الجهة التي ستمول مصاريفه.
وفي هذه الاثناء، وجه وزير الصحة السابق، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، انتقادات شديدة لنتنياهو، وأعلن أنه يعتزم تغييره كرئيس لليكود ومرشح الحزب لرئاسة الحكومة.
كذلك عقد عضو الكنيست عن الليكود، نير بركات، مهرجانا سعى من خلال إلى كسب تأييد آلاف الناشطين في الليكود لترشحه مقابل نتنياهو.
ونقلت هيئة البث العامة “كان” عن إدلشتاين قوله خلال لقائه مع مؤيدين له إن “النشر عن نيتي بالترشح كان جيدا وحسب. وكنت متأكد من أنه ستتم مهاجمتي وفوجئت عندما اكتشفت أنه أينما توجهت، يقولون إنه حان الوقت لتغير نتنياهو”.
وأضاف إدلشتاين أنه “لا أريد المماطلة بذلك لفترة طويلة، ولا أعتزم أن أكون الثاني في القائمة، وإنما الفوز. ومن الجائز أن هذه الحكومة (الجديدة) لن تصمد لفترة طويلة، وإذا بدأت تتعثر سيكون من الصعب منافسته” أي منافسة نتنياهو.
وحول أداء نتنياهو في الأشهر الأخيرة، قال إدلشتاين “لقد ارتكب كافة الأخطاء الممكنة. لماذا وافق على إعطاء غدعون (ساعر)، (نفتالي) بينيت)، (بيني) غانتس رئاسة الحكومة (في الاقتراحات التي طرحها على هؤلاء الثلاثة من أجل تشكيل حكومة برئاسته) ولم يقترح ذلك على أي أحد من الليكود؟ ولماذا كان يجب أن يخسر الليكود الحكم؟”.
وتابع إدلشتاين أنه “بعد أسبوع أو اثنين سيشغلون جهاز التلفزيون وسينتبهون أنه (نتنياهو) ليس رئيس الحكومة، وعندها سيقولون له الحقيقة في وجهه”.