أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أنّه “للوصول سريعًا، لا بدّ من التجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري”، مركّزًا على أنّه “مهما حاول البعض التذاكي والتلاعب بإثارة هواجس وهميّة، فالحقيقة أنّ هذه المبادرة هي السبيل الوحيد المتوفّر، الّتي لاقت قبولًا وتأييدًا داخليًّا وعربيًّا ودوليًّا”. وتساءل: “لماذا التصويب الخاطئ ولأيّة غايات، وهل يستطيع اللبنانيّون بعد الّذي أصابهم أن ينتظروا رهانات البعض لتحقيق أحلامهم في الحكم والتحكّم، وإذا كان هناك حرص على كرامة الناس وحماية الوطن، فما على المعنيّين إلّا الالتفاف حول المبادرة المستمرّة، رغم بعض الإيحاءات والاستهدافات المجافية للحقيقة”.
وأشار، بعد لقاءات له مع فعاليّات بلديّة واجتماعيّة وزراعيّة في منزله في شبعا، إلى أن “الأجواء المحيطة بموضوع الحكومة ما زالت على حالها، رغم بعض التوتّر الّذي ساد الأسبوع الماضي، واستمرّ تدهور الأوضاع الحياتيّة للناس لأنّ الأزمات الحياتيّة لا تُحلّ بالبيانات ولا بالإستعصاء، بل بتشكيل حكومة إنقاذ قادرة وفاعلة لتأخذ القرارات العلاجية لكلّ جوانب الأزمة، ووضع خطّة إنقاذ متكاملة”.
ولفت هاشم إلى أنّ “مصلحة لبنان واللبنانيّين هي الّتي تحكم مسار الرئيس بري ورؤيته وأفكاره، بعيدًا عن الإعتبارات الطائفيّة والمذهبيّة والحزبيّة، لأنّ التطرف والإنحياز لحماية لبنان واللبنانيّين هو فعل وطني ومطلب أساسي لتستقيم الأمور، لتتغلّب المصلحة العامّة على ما عداها”.
وأوضح أنّ “أمام ما يتعرّض له المواطن من إهانة وذل وقهر، أصبح من المعيب إستمرار الإستعصاء لتمرير بعض المكاسب، والأحرى بالقوى السياسية والمعنيّين بتأليف الحكومة التخلّي عن الأنانيّات والكيديّات والمصالح الشخصيّة الضيّقة، والتفاهم على قواسم مشتركة في الحدود الدنيا، فلم تعد هناك إمكانيّة للمماطلة والمكابرة على حساب كرامة المواطن”.