أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب هاني قبيسي، أنّ “في لبنان لا أحد يتحاور مع أحد رغم المخاطر الخارجية والكل يعلم أن لبنان محاصر ومعاقب نتيجة مواقفه الوطنية وعدم ذهابه الى التطبيع والإعتراف بالعدو الإسرائيلي، ونتيجة تمسكه بقضية فلسطين التي كتبت بدماء شهدائها نصراً جديدة منذ فترة قصيرة في غزة وكل مناطقها، هذا الواقع الذي يتمسك به لبنان جعله يعاني من قرارات دولية مجحفة وشكلت حصاراً أساسياً على واقعنا الإجتماعي والسياسي على مستوى لبنان، ولا زال لبنان يعاني من هذه العقوبات بالإضافة الى تهديدات اسرائيلية وانتهاكات للسيادة اللبنانية عدا عن كل المشاكل السياسية الحاصلة في لبنان”.
وأضاف قبيسي، خلال اللقاء العام للمختارين في إقليم جبل عامل الذي نظّمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة أمل في الإقليم “نحن في حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه بري نقف عند كل أزمة وكل محطة سياسية على مستوى الداخل اللبناني لننطلق بأن الوحدة الوطنية التي نادى بها الإمام الصدر هي منطلق سياسي واجتماعي ومنطلق للإستقرار والعيش الكريم لكل اللبنانيين، ومن مدينة العيش المشترك صور، نقول أن الحل الوحيد الآن هو تشكيل حكومة إنقاذ لهذا الوطن ليكون لبلدنا حكومة وحدة وطنية من إختصاصيين أو غير إختصاصيين. مشيرًا الى ان لبنان عالق بين فكي كماشة الطائفية السياسية، كلّ يريد حصته وموقعاً إضافياً ليحقق نصراً على زميله في الوطن ولكن، ليس بهذه الطريقة تبنى الأوطان وليس هكذا يكون هناك معارضة وموالاة، فعند الخطر الحقيقي يجب ان تتفق المعارضة والموالاة من أجل مصلحة الوطن، شكّلوا الحكومة التي تريدون ولكن أنقذوا الوطن.
وأكّد قبيسي أن الوحيد الذي يدعو الى مبادرات حقيقة في هذا البلد ويسعى للتواصل، إضافة الى بعض الرؤساء الاجانب، هو دولة الرئيس نبيه بري الذي يستشعر الخطر ويقول ان لبنان أصبح في واقع صعب جداً وإذا لم نخرج من هذه الأزمات فإن البلد سينهار، ولكن البعض لا يريد سماع هذه المبادرات والآخر يعتبر أن وزارة من حقه هي أهم من مصير المواطن والوطن وعليه أن ينتصر على خصمه سواء في تشكيل الحكومة أو غيرها، ولكن أنتم تدمرون الوطن وسيأتي اليوم الذي ستحاسبون فيه، فالإستمرار بهذا التعنّد لتبقى الأزمة سيُسقط السقف على الجميع، “فالجميع خاسر وسيدفع ثمنها من أوصل البلاد إلى هنا”.