في الوقت الذي راهن المراقبون على نتائج الاتصالات التي قادها رئيس مجلس النواب نبيه بري للخروج من جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى مجلس النواب بأقل الخسائر الممكنة، فوجئت المراجع المعنية بتوجّه الحريري من جلسة الاونيسكو الى المطار حيث غادر عائداً الى ابو ظبي في زيارة غير معلن عنها ولا عن برنامجها أو الغاية منها.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” انّ سفر الحريري او بقاءه في بيروت سيّان، فهو على تواصل مع مختلف الاطراف اللبنانيين، وانّ اي إنجاز يمكن تحقيقه ولا يصبّ في إحياء الاتصالات واللقاءات المقطوعة بينه وبين رئيس الجمهورية لا طعم له ولا لون على الإطلاق.
وعليه، تراهن المصادر على اصرار بري على استكمال اتصالاته التي كثفها في الأيام القليلة الماضية من أجل ترتيب العلاقات مجددا بين عون والحريري، من دون المرور بأي مشروع يؤدي الى لقاء تمهيدي بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.