وقعت إصابات في صفوف الأمن والمواطنين إثر سلسلة من التفجيرات الانتحارية وسط العاصمة التونسية، اليوم الخميس، وذلك بعد إعلان سابق عن هجوم مسلح استهدف محطة إرسال تلفزيوني جنوبي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام تونسية أن التفجير الانتحاري الأول استهدف سيارة شرطة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، وأصيب به خمسة؛ 3 من رجال أمن ومواطنان، ونفذته امرأة.
وتداول ناشطون عبر “تويتر” أنباء عن وقوع قتلى، في حين لم تؤكدها الجهات الرسمية.
وبين شهود عيان أن التفجير كان في تقاطع شارع فرنسا ونهج شارل دي غول التجاري وسط العاصمة تونس على بعد نحو 100 متراً من السفارة الفرنسية.
أما التفجير الثاني فقد وقع في موقف سيارات مقر مكافحة الإرهاب وسط العاصمة، فيما أغلق الأمن الرئاسي الطريق المؤدية إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
ووقع التفجير الثالث في حي “القورجاني” في تونس، وفق ما بينت الإذاعة الجزائرية.
وكانت أوضحت وسائل إعلام محلية أن هناك انتحارياً ثانياً فرّ وسط العاصمة تونس، قبل الإعلان عن تنفيذه تفجيراً آخر.
وفرضت القوات الأمنية التونسية طوقاً أمنياً حول مكان التفجير، وأوقفت حركة السير في شارع الحبيب بورقيبة.
وكانت محطة الإرسال التلفزيوني بجبل عرباطة في ولاية قفصة، جنوبي تونس، قد تعرضت فجر اليوم لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة دون تسجيل أية أضرار بشرية أو مادية.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن وزارة الدّفاع الوطني، قالت فيه: إن “الهجوم جرى في حدود الساعة الثالثة و30 دقيقة بتوقيت تونس (2:30 بتوقيت غرينيتش) فجر الخميس”.
وأكّد البيان أنّ “التشكيلات العسكرية الموجودة على عين المكان والمؤمنة لمحطة الإرسال العسكري، تدخلت في الحين بردّ فعل فوري مما أجبر هذه المجموعة على الفرار بعمق الجبل”.
ولا تزال العملية العسكرية متواصلة لتقفي آثار المجموعة المسلحة، وفق ما ورد بنص البيان.
وتعيش تونس، منذ مايو 2011، أعمالاً إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
السلطات التونسية أكدت أنها حققت نجاحات أمنية مهمة، إلا أنها تشدد على ضرورة مواصلة الحذر واليقظة إزاء خطر المجموعات الإرهابية.
وتتركز الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس في المناطق الجبلية، خاصة المرتفعات الغربية.