* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
تسارعت حركة الوسطاء والموفدين الى فلسطين المحتلة، بغية التوصل الى صيغة توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تفاديا لانزلاق الأمور نحو مواجهة إسرائيلية إيرانية، وفق تحذير جهات غربية. وسط أنباء عن سحب وزارة الدفاع الأميركية 120 من العسكريين والمدنيين الأميركيين الموجودين في الاراضي المحتلة، وفي ظل استهداف “كتائب القسام” الجناح العسكري “لحماس”، منصة غاز إسرائيلية في المتوسط بطائرة مسيرة، والذي دفع بنتياهو ليتوعد حماس بتصعيد لم تشهده من قبل.
وفي لبنان المكشوف على نيران الحرب في غزة، والمدعو لتحصين وضعه الداخلي بوجه نيران الخارج كما الداخل، اقتصر الحراك هنا على ما تضمنته خطب عيد الفطر من دعوات لتحريك ملف التأليف، متخذة من حرب غزة موجبا إضافيا لإنجاز الملف الحكومي. ولكن لا حياة لمن تنادي.
وحده عداد كورونا يترأف باللبنانيين ويواصل تراجعه، فقد سجلت وزارة الصحة اليوم 20 وفاة و580 إصابة جديدة بالفيروس.
إذا مئة ألف فلسطيني يؤدون صلاة العيد في المسجد الاقصى، وإسرائيل تحشد قوات برية على طول الحدود مع قطاع غزة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
في عيد الفطر، أكدت المقاومة الفلسطينية بالقول والفعل، أن قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها، أسهل من شربة الماء.
ومع إرتفاع منسوب تطورات الميدان كانت العيدية النارية إعلان المقاومة عن إدخال صاروخ عياش 250 الجديد إلى الخدمة، لضرب المناطق المحتلة بمدى أبعد وبقوة تدميرية هي الأكبر، والقيام بإطلاقه بإتجاه مطار رامون على بعد نحو 220 كيلو مترا من غزة، نصرة للأقصى وجزءا من الرد على الاغتيالات لقادة المقاومة ومهندسيها.
هكذا بات كل الصهاينة أسرى الملاجئ، وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها، بما فيها المطارات في مرمى صواريخ المقاومة.
فيما تمت دعوة شركات الطيران العالمية، إلى وقف فوري لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة.
في العيد، غابت الفرحة عن الأراضي المحتلة، اللهم بإستثناء تلك التي تتعلق بما أنجزته المقاومة، وما جسدته الوحدة الشعبية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وفي لبنان، ركزت خطب العيد على مساندة الشعب الفلسطيني وعلى الأزمات المتراكمة التي يعيشها المواطن اللبناني، من دون التوصل إلى ولادة حكومة انقاذية.
وفي في هذا الإطار، شدد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أن “المبادرات الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين لم تثمر حتى الآن، والسبب أصبح معروفا للقاصي والداني وهو الشخصانية والأنانية التي تعمي البصر والبصيرة”. مشيرا إلى أن “العراقيل والعقبات التي وضعت وتوضع في وجه الرئيس المكلف ما زالت قائمة، ويبدو أنها مستمرة بشكل ممنهج”، لافتا الى أن “الأنا تودي بلبنان إلى طريق غير مستقيم. وختم: “أعان الله الرئيس المكلف على مهمته الشاقة”.
مهمة شاقة أخرى يعيشها المواطن قبل العيد وخلاله، من خلال طوابير الإنتظار الطويلة أمام محطات المحروقات في مشهد يتكرر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
أذنت القدس في الناس للعيد، فأم المقاومون الفلسطينيون الأمة لصلاة النصر. تقدمت نساء غزة صفوف المصلين وهن يزغردن لأبنائهن الشهداء الذين قضوا قرابين على أولى صفحات الزمن الفلسطيني الجديد، وخلفهن إصطف شبان اللد وحيفا ويافا وكل الداخل الفلسطيني المحتل، الذين احتلوا أرفع مراتب الصمود والعنفوان، وهم يوقدون النار الفلسطينية في جسد الاحتلال، وأكد المقدسيون أنهم أهل الصلاة، فكبروا من جبل المكبر الى حي الشيخ جراح، وكانوا اليوم بعشرات الآلاف يصلون في القدس ولاجلها، صلاة العيد بطعم النصر الأكيد..
صواريخ الرجال الفلسطينيين عبرت مئات الكيلومترات الى عمق الكيان وأمنه، وعاد العياش ببعض مداه – صاروخا بما يزيد عن مئتين وخمسين كيلومترا، ليطبق الحصار الجوي على الاحتلال، من مطار بن غوريون حتى مطار رامون، فيما كانت طائرات شهاب الانتحارية المحلية الصنع، على أهبة الاستعداد متى احتاجها سيف القدس..
أما ما يحتاجه الاحتلال فهو صعب المنال، فأنفه ممرغ بالتراب في غلاف غزة وجنوده يصطادهم الكورنت الفلسطيني، وفق جدول المعركة ومتطلباتها، وسبعون بالمئة من مستوطنيه في الملاجئ، وكل كيانه خارج السيطرة كما قال خصم بنيامين نتنياهو اللدود يئير لابيد، الذي دخل المعركة مستثمرا بالسياسة، ومتهما نتنياهو بقيادة كيانهم الى الفوضى، فيما يتحدث إعلامهم عما سموه بالحرب الأهلية في مدن الداخل، لا سيما اللد وعكا مطالبين بالاستعانة بالجيش، بعد أن فقدت الشرطة الإسرائيلية السيطرة على الجبهة الداخلية، لكن بمن سيستعينون متى سيفقد الجيش السيطرة على جبهة غزة؟.
جباه الأمة مرفوعة عزا وشموخا، ونداء القدس وفلسطين تلهج به كل الشعوب الأبية تظاهرات ووقفات دعم – لا سيما في لبنان، الذي ينظر بعين الفخر الى سيف القدس. فيما يحيي في هذه الأيام ذكرى سيف المقاومة وذو فقارها – القائد الجهادي السيد مصطفى بدر الدين، حبيب القدس الذي ما مشى إلا طريقها..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
مسار الخير، وفطر سعيد.
أنظار العالم نحو فلسطين، وتركيز معظم سياسيي لبنان على مفاوضات طهران -الرياض. أما الأزمات المعيشية ولا سيما في البنزين والكهرباء والدواء، فتتوالد بوتيرة سريعة، على وقع الغموض السائد في ملف رفع الدعم أو ترشيده
أنظار العالم نحو فلسطين، لأن الوحشية الإسرائيلية لا تعرف حدودا. أما تركيز معظم سياسيي لبنان على التواصل الإيراني -السعودي، فلأنهم لا يعرفون حدودا للوقاحة، ولم يعرفوا يوما كيف يعيشون الاستقلال، الذي كلَّف آلاف الشهداء والمصابين، وتضحيات لا تقدر بثمن.
فماذا يمنع هؤلاء، وخصوصا أولئك المصرين على تعطيل تشكيل حكومة وفق الأصول الميثاقية والدستورية، من الإقدام على الخطوة التي ينتظرها منهم جميع اللبنانيين؟. ولماذا يصرون على ربط تأليف الحكومة الإنقاذية اللبنانية، بتطورات خارجية صارت واضحة، وبمواقف بات من المؤكد أنها لن تأتي، وإذا أتت فلن تصب في مصلحة المنتظرين.
أما الشعب اللبناني، فعين على سياسيين قطع الأمل منهم، والتبس عليه البديل،…وعين على اليوميات الحياتية التي بات حملها ثقيلا جدا، ويزيد في قساوته وصعوبته، أن الأفق مسدود، أقله إلى حين.
وفي غضون ذلك، تتوالى الشائعات الإعلامية من هنا، والفبركات السياسية من هناك. ومن هذه النقطة بالتحديد، نستهل هذه النشرة.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
الفطر السعيد حل، لكن الصوم القسري متواصل لأن مصير الناس الذين ضربهم سيف الفقر والجوع، لا يتعلق بروزنامة أو مناسبة دينية، بل يتعلق بأمزجة رجال المنظومة المتحكمة بالعباد.
فالتجويع بالنسبة لهؤلاء هو جزء من سياسة تركيع وتطويع اللبنانيين، ولا تفسير آخر لأدائهم وتصرفاتهم. فهم يعرفون ألا خلاص من الكارثة التي نحن فيها، إلا بتشكيل حكومة، لكنهم يمتنعون. ولا خلاص إن لم تكن حكومة اختصاصيين غير حزبيين، لكنهم يمعنون في عنادهم ويمتنعون.
أسوأ من ذلك، هم يسوقون الآن لتنحي الرئيس المكلف، ساعة لعجزه عن التشكيل وساعة لعدم رغبته في ذلك، وساعة لأن واشنطن وباريس والرياض، وبقبول شخصي منه، تدفع بهذا الاتجاه وتسعى الى تكليف الرئيس ميقاتي مهمة تجرع سم التكليف المحرج المرفوض سنيا، ومر التشكيل المستحيل.
كل هذه العبثية والبلاد تنهار، وقوافل الشحادة والذل تفيض سلاسل مهينة لشعب ما تعود الهوان، وسط إجماع علمي بأن ساعات لبنان كدولة باتت معدودة، إن لم يتم تشكيل الحكومة سريعا وخلال ساعات.
دولة أخرى تهتز أركانها ويترنح كيانها، ولكن لأسباب اخرى طبعا، عنينا إسرائيل. فتعاليها وعجرفتها وعنصريتها وامتناعها عن إعطاء الشعب الفلسطيني حقه، دفعت الشعب الأبي المقاوم الى تلقينها درسا عسكريا قاسيا. المحرج فيه والخطر، أنها إن خسرت معركتها في غزة تكون قد خسرت هيبتها، وإن ربحتها فسيكون الثمن مجزرة موصوفة، بل جريمة ضد الإنسانية لأنها تنتصر على حفنة مقاومين يواجهونها بلحومهم الحية، وعلى مئات الأطفال والنساء، وبإحداث دمار زلزالي شامل، وإن هادنت اعترفت بشرعية الانتفاضة ومن يمثلها.
في كل الحالات، وكما بعد كل مواجهة تستفيق اسرائيل لتجد نفسها وقد خطت أميالا نحو حتفها وزوالها، ومعها يؤكد العالم الصامت عن المجزرة شراكته في الجريمة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
فطر مبارك… ما يشهده الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي اليوم، هو تطورات غير مسبوقة منذ العام 1948، أي منذ ما يقارب الخمسة والسبعين عاما: صواريخ فلسطينية تغطي كل إسرائيل، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. ضرب تل أبيب والمدن الكبرى.
مواجهات فلسطينية – اسرائيلية في قلب إسرائيل، بين الاسرائيليين وما يصطلح على تسميته “عرب 48″، أي الفلسطينيون الذين يعيشون داخل اسرائيل، وهذا التطور لم يسبق أن حصل سابقا. تعرض مساجد للهجوم، وفي المقابل تعرض معابد يهودية للهجوم.
هل هي حرب أهلية؟، هي مؤشرات إلى هذه الحرب، لكن من السابق لأوانه الجزم باندلاعها. لكن ما كشفته هذه المرحلة الجديدة من الصراع، المعطيات التالية:
تطور في نوعية الأسلحة لدى حماس، بما مكَّنها من ضرب منطقة استراتيجية هي نقطة تقاطع بين اسرائيل والأردن ومصر. تحويل إسرائيل غير آمنة، ولا سيما على مستوى حركة الملاحة الجوية. عجز المبادرات العربية عن إحداث أي خرق، ولا سيما من جهة مصر أو قطر.
وإذا كانت خيارات الفلسطينيين المواجهة، فما هي خيارات اسرائيل؟. القادة الاسرائيليون كأنهم سلَّموا بأن غزة خارج السيطر،ة خصوًأ انها تنتج صواريخ تغطي كل إسرائيل، فماذا لديها من خيارات؟. هل تصل إلى حدود الاجتياح البري؟، ما هو ثمنه؟، ما هي مضاعفاته؟، هل تبقى دول المنطقة بمأمن عن هذا التطور، إذا حدث؟.
مرحلة عسيرة على الجميع من دون استثناء:اسرائيل التي انشغلت بالتطبيع، وجدت نفسها عالقة في كمين غزة.الفلسطينيون ولا سيما في غزة والذين وجدوا انفسهم في قلب المواجهة، ماذا عن علاقاتهم بالجار الأقرب، مصر، والداعم الاكبر، قطر، والمؤثِّر الأكبر أيران؟.
القضية أبعد من الشعارات، إنها قضية حسابات، فهل تسرِّع تطورات الأيام الأخيرة مسار الحل الشامل، أم تقطع الطريق عليه؟. لا شيء بالصدفة في مثل هذه التطورات، هناك معادلات تقلب: غزة التي كانت تحت الحصار، جعلت إسرائيل تحت حصار الصواريخ.
ما يجري اليوم لا يشبه الـ 67 ولا الـ 73، ولا الإنتفاضات المتلاحقة. إنها حرب جديدة في صراع قديم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
بدلت المقاومة الفلسطينية قواعد الاشتباك، وأدخلت المسيرات المفخخة معادلة الردع، توازيا وإطلاق حماس صاروخ عياش 250 بقوة تدميرية هي الأكبر، ويطال مداها العمق الإسرائيلي، هو يوم أبو عبيدة الذي كان جراح، معلنا بإسم كتائب القسام أن قرار قصف تل أبيب وديمونا والقدس وعسقلان وما قبلها وما بعدها، “أسهل علينا من شربة الماء”.
والماء المقدس شل حركة الهواء الإسرائيلي، وحول مطارات العدو إلى قاعات رعب حيث انطلقت فاتحة الصواريخ إلى مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة، على بعد نحو مئتين وعشرين كيلومترا من غزة، ما اضطر شركات طيران أميركية وبريطانية إلى إلغاء رحلاتها الجوية نحو فلسطين، لينقطع الجسر الجوي بين واشنطن وتل أبيب، مع تحيات محمد ضيف القائد العسكري والذراع الصاروخية ذات اليد الطولى من غزة، إلى المدن المحتلة.
والأيادي المقاومة فقأت عيون القبة الحديدية منهكة القوى، فأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها شنت هجوما صاروخيا مكثفا على منصة القبة فماذا بعد؟. وهل الصواريخ ستنطلق من دول أخرى؟. أم إن المقاومة الفلسطينية ستتمكن وحدها من إتمام المهمة؟. وأي من الجبهات ستفتح؟: إيران؟، اليمن؟، جبهة الجولان؟، أم لبنان؟. أم من الضفة الغربية نفسها إذا ما توسع العدوان على فلسطين، واستمرت إسرائيل في ارتكاب جرائم ترتقي إلى الإبادة البشرية في غزة.
ومن الحجر إلى البالونات الحرارية، فالصواريخ ثم المسيرات. هل يتطور عمق الصواريخ التي جعلت من إسرائيل مدنا محروقة أو مختبئة تحت الأرض؟. حتى الآن فإن الحرب على ضفتيها الفلسطينية والإسرائيلية تبدو في أعلى نيرانها، حيث الدمار الهائل في غزة مع استنفار العدو لمعركة برية، وإعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف إلى الاحتياط.
وبحجم الدمار، فإن الآلة الدبلوماسية العالمية تتحرك بدوران فارغ حتى الآن. فالرئاسة الفرنسية تركت لبنان وحولت هواتفها إلى فلسطين، حيث أجرى إيمانويل ماكرون مناقشات مع الرئيس محمود عباس واعدا باتصال مماثل مع بنيامين نتنياهو. أما الخط الساخن فهو بين واشنطن وتل أبيب مع إيفاد الرئيس الأميركي رسولا من أصول عربية إلى الشرق الأوسط وإسرائيل، وهي المرة الأولى التي تختار فيها الإدارة الأميركية شخصية تفاوضية لا تتبع التقويم الصهيوني، أو تكون من أصول يهودية.
فقد جرت العادة أن يكون الموفدون من مفاوضين ووسطاء وأصهرة من منشأ إسرائيلي أو تحت الهوى الصهيوني، أما اليوم فإن التحول في السياسية الأميركية يجري انتقاما من تدليس بنيامين نتنياهو لجو بايدن على زمن دونالد ترامب، والإهانات التي وجهها رئيس حكومة إسرائيل في عقر دار الديمقراطيين داخل الكونغرس.
وفي انتظار جولة “إبن عمرو” الأميركي من خارج دائرة الشاباك الإسرائيلية، فإن لغة النار هي من سيحكم في المعركة. غزة يتم تدميرها لكنها تعودت نزف الشهداء، أما اسرائيل والمستوطنون فيها فإنهم يصابون برهاب صوت الصاروخ، ويرتعدون من دوي صفارات الانذار فمن سيصرخ أولا؟.
على الجبهة اللبنانية، فإن صاروخا واحدا دوى في العيد وكانت منصته ارتفاع إسم الرئيس نجيب ميقاتي بديلا، إذا ما تنحى الحريري. لكن “القبة الحديدية” اللبنانية كانت لاقطة هذه المرة، وتمكنت من إسقاط الصاروخ بنجاح.