كتبت صحيفة “الشرق” “في انتظار عقوبات اوروبية موعودة على معرقلي تشكيل الحكومة تخرج من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المنعقد في بروكسيل، لا يقتنع احد من اللبنانيين بجدواها في مجال حث هؤلاء على فك اسرها، ما داموا على يقين ان الجهة الخاطفة اللبنانية لمصلحة ايران الاقليمية والدولية بيدها وحدها مفتاح الحل والربط لا تحرك ساكنا في اتجاه الضغط على من يلزم ما دام الوقت لم يحن بعد وطهران لم تصدر امرها لحزب الله، يغوص اللبنانيون في بحر الذّل والاحباط الذي اغرقتهم فيه منظومة سياسية فاسدة رعناء لا تعير اهمية لانهيار الوطن ولا لمعاناة شعبه المتروك عن سابق تصور وتصميم يحترق بنار جهنم فتح ابوابها من يفترض انهم اوصياء على اوضاعه واحواله في الدولة.”
ليس في لبنان ما يعلو على الهم المعيشي وسط تفاقم الازمات على صعيد توافر المحروقات وشح اللحوم والدجاج والادوية وفقدان السلة الغذائية من الاسواق والتقنين الكهربائي القاسي الذي سيزداد قساوة خلال ايام قليلة، كل ذلك قبيل اتخاذ قرار رفع الدعم عن السلع الاولية والاساسية، مع ملامسة احتياطي المركزي الخط الاحمر، ليصبح نافدا في شكل رسمي، علما ان مفاعليه بدأت بالسريان منذ ايام بقوة امر واقع فرضه التجار والمحتكرون وبفعل تأخر مصرف لبنان في صرف الاعتمادات لطالبيها.
من سلامة للاقتصاد
ليس بعيدا، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في كتاب أرسله إلى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة عن “تعديل آلية بيع الدولار بالسعر الرسمي مقابل الليرة، بحيث تتطلب الآلية الجديدة الحصول على موافقة مسبقة من مصرف لبنان لأي طلبات جديدة”.