دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة، أغنيس كالامارد، الأربعاء، دول مجموعة العشرين إلى الضغط على السعودية خلال قمة “أوساكا” لتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتل خاشقجي.
وقالت كالامارد، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن “التحقيق السعودي الرسمي في مقتل الصحفي جمال خاشقجي لم يتطرق لمسألة من أصدر الأمر بالقتل، وتجاهل مشتبهاً بهم مهمين، وهمّش تسلسل القيادة”.
وأضافت: “التحقيق الذي كان حقوقياً وليس جنائياً وجد أدلة يعتد بها تستلزم المزيد من التحقيق عن المسؤولية الفردية لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، ومن ضمنهم ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان)، وكبير مستشاريه (سعود) القحطاني”.
وأشارت كالامارد في مؤتمر صحفي، عقب كلمتها في مجلس حقوق الانسان، إلى أن الإدانات مهمة ولكنها غير كافية، مضيفة: إن “الصمت والتقاعس يؤديان للمزيد من الظلم، والوقت حان للتحرك”.
ورفضت السعودية تقرير مقررة الأمم المتحدة الخاصة، بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، واعتبرته منحازاً ضدها.
وأصدرت كالامارد، الأسبوع الماضي، تقريراً حول انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بمقتل خاشقجي، حمّلت فيه بعض القادة السعوديين المسؤولية.
ودعت مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إلى القيام بإجراء تحقيق في هذه الجريمة مع شخصيات من بينها ولي العهد السعودي.
وقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر من العام الماضي، وأخفيت جثته حتى اليوم، في جريمة هزت الرأي العام العالمي.
الجدير ذكره أن قمة “أوساكا” لدول مجموعة العشرين (تضم 19 دولة والاتحاد الأوروبي) ستعقد هذا العام في اليابان، خلال الفترة 28 – 29 يونيو الجاري.