قام وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، بجولة تفقّدية عبر زوارق الإنقاذ البحري التابعة لمديرية الدفاع المدني، لمعاينة بحيرة القرعون وبقع التلوث، على أثر أزمة نفوق الأسماك فيها.
الجولة شاركه فيها رؤساء الإتحادات البلدية والبلديات وناشطين في مجال البيئة وفعاليات المنطقة، بالتزامن مع عمليات تنظيف واسعة تنفذها وحدة الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية.
مرتضى، في كلمة له، أعلن توقف وزارة الزراعة عن منح تراخيص صيد الأسماك في المنطقة منذ العام ٢٠١٨، فور ورود تقارير عن خطورة هذه الأسماك على السلامة العامة لكونها غير صالحة للإستهلاك البشري. وقال “إن نسبة السيانوبكتيريا مرتفعة جداً في القرعون، ولم يعد من المجدي أن يبقى الوضع على ما هو عليه”.
ودعا مرتضى إلى الإسراع في إنشاء محطات التكرير. وذكّر بأهمية الدور الذي تؤديه مصلحة الليطاني برفع التعديات على امتداد نهر الليطاني، بانتظار إيجاد حلول للصرف الصحي.
وكشف مرتضى عن وضع وزارة الزراعة كل مختبراتها بتصرّف مصلحة الليطاني، وأثنى على دور خبراء الوزارة بالإشراف على جزء من عمليات أخذ العيّنات لفحصها.
وحثّ مرتضى الأجهزة المعنية والبلديات على ضرورة التصدي ومنع أي محاولات لبيع هذه الأسماك في السوق.
ودعا مرتضى إلى اقتلاع هذا الخلل والبناء على الثروة المائية التي تعدّ ركيزة الأمن الغذائي وعاموداً أساساً في القطاع الزراعي.