أشارت صحيفة الأخبار إلى أنه بحسب مطّلعين على نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري للفاتيكان، التي أحاط بمداولاتها غموض ومعلومات متضاربة حيال ما أثاره الزائر في اللقاءات المقفلة، وما سمعه من مضيفيه في زيارة كان قد طلب هو حصولها لشرح المهمة التي يريدها لحكومته، تبلّغ الرئيس المكلّف ثلاثة أجوبة رسمية حرص مسؤولو الفاتيكان على الإدلاء بها:
أوّلها، التزام اتفاق الطائف نصّاً وروحاً، وخصوصاً لناحية التوازنات في إدارة الدولة، بعيداً من منطق العدد والقوة، في إشارة صريحة، من غير أن يسمّي مسؤولو الفاتيكان، الى عدم تجاهل أيّ فريق لبناني داخلي في انتظام بناء السلطة والإدارة وتأكيد المشاركة.
ثانيها، تأليف حكومة في أسرع ما يمكن استناداً إلى الأعراف والمواثيق التي يقول بها اتفاق الطائف، وهي إشارة ثانية إلى إلمام الفاتيكان بالأصول الدستورية المتّبعة في تأليف الحكومات اللبنانية، توجِّه الأصابع الى دور رئيس الجمهورية كشريك فعلي في تأليف الحكومة، خلافاً للطريقة التي يدير بها الرئيس المكلّف التأليف.
ثالثها، وهي نقطة ظلّت محجوبة عن التداول، إلا أنّ مسؤولي الفاتيكان ألحّوا عليها وتقضي بطلبهم استعجال حلّ أزمة النازحين السوريين في لبنان وتفعيل خطط عودتهم إلى بلادهم نظراً الى الانعكاسات السلبية لهذا الملف مستقبلاً على الوضع في لبنان، وأبلغ هؤلاء الى الحريري أنه سيكون للفاتيكان دور مهم مع المجتمع الدولي في هذا الخصوص.