أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد منير شحادة، سلسلة أحكام في حقّ نوح علي داود زعيتر، أبو سلّة، وأربعة عسكريّين برتب مختلفة من مكتب مكافحة المخدرات المركزي، بجرائم الترويج والإتجار بالمخدرات؛ وتراوحت الأحكام بين السجن لأيّام والمؤبّد.
وورد في حيثيّات الأحكام، أنّ “خلال العام 2019، أقدم كلّ من المؤهّل أوّل ناصر. ش ومحمد عيتاني، وعلي زعيتر الملقّب بـ”أبو سلّة”، ونوح علي داود زعيتر، على الإتجار بالمخدّرات وترويجها، وإقدام الأوّل بصفته رتيب تحقيق، على اختلاس كميّة من المخدّرات المضبوطة وبيعها بالإشتراك مع عيتاني وأبو سلّة الّذي باعها إلى زعيتر.
كما أقدم المؤهّل أوّل ناصر. ش على دسّ كتابات غير صحيحة، والتحريف في زنة الكوكايين المضبوطة، واعتماد الحيلة لمنع اكتشاف هذا الإختلاس، عبر استخدام وزن المشدّات لتعويض وزن الكوكايين المختلسة، وعلى مخالفة التعليمات العسكريّة. كما وأقدم عيتاني على التدخّل في فعل الإختلاس ومشاركة المؤهّل الأوّل ناصر في عمليّة بيع المخدرات إلى أبو سلّة.
كما أقدم العقيد هنري. م على الإهمال في القيام بواجباته الوظيفيّة، ومخالفة التعليمات العسكريّة والقانون، وإساءة استعمال سلطته، بإقدامه على فضّ مضبوط من دون إطلاع القضاء، وعلى تنظيم محضر عدلي من دون مراجعة القضاء، وتدوين مندرجات محضر عدلي في وقت لاحق للتواريخ المثبتة فيه.
أمّا المقدّم أحمد. س والمؤهّل أوّل محمد. ش، فقد أقدما على مخالفة التعليمات العسكريّة من خلال إهمال المقدّم في متابعة أعمال التحقيق، والإهمال في التقيّد بأمر الخدمة الّذي يحدّد مسؤوليّة الضابط المشرف.
كما أقدم المؤهّل أوّل محمد. ش على الإهمال بواجباته الوظيفيّة، بصفته رئيس قلم مولج بنقل المضبوطات إلى المستودع، مِن خلال إبقاء العلبة الّتي حوت المضبوطات ثلاثة أيّام في مكتبه قبل أن ينقلها إلى المستودع.
وقد حكمت العسكرية على المؤهّل أوّل ناصر. ش مدّة سبع سنوات أشغال شاقة، وغرامة قدرها خمسة عشر مليون ليرة.
وحكمت على عيتاني بالأشغال الشاقّة المؤبّدة، وغرامة عشرة ملايين ليرة، وعلى أبو سلّة ونوح زعيتر بالأشغال الشاقّة المؤبّدة، وغرامة مئة مليون ليرة لكلّ منهما.
كما وقضت الأحكام بحبس العقيد هنري. م مدّة شهرين، وغرامة مليون ليرة، وعشرّة أيام حبس للمقدّم أحمد. س وغرامة 500 ألف ليرة، وثلاثة أشهر للمؤهّل الأوّل محمد. ش، وغرامة مليون ليرة”.