أصدر نقيب صيادلة لبنان الدكتور غسان الامين البيان الاتي:
“في وطن الازمات المستعصية والمآسي المتراكمة، بات المواطن اللبناني يستيقظ يوميا على هم جديد، وباتت لائحة الهموم متشعبة وطويلة، أنبدأ بهم تأمين رغيف الخبز؟ أم هم تأمين الدواء والاستشفاء؟ أم هم تأمين المحروقات؟ أم غيرها وغيرها من الهموم التي تقض مضاجع المواطنين يوميا، واللائحة تطول وتطول. ولكن أن تصل الامور مع المسؤولين اللامسؤولين الى حد المس بالغذاء الوحيد للاطفال الرضع، فتلك جريمة لا يمكن السكوت عنها.
ولان الصيدلي هو صلة الوصل الوحيدة بين مستوردي حليب الرضع من جهة، وبين المواطنين من جهة أخرى، فقد أصبح لا بد من إطلاق هذه الصرخة المدوية بوجه المعنيين بعدما بات تأمين الغذاء الوحيد للرضع مهددا بين مطرقة مصرف لبنان وسندان المستوردين.
بناء عليه،
أولا: تناشد نقابة صيادلة لبنان سعادة حاكم مصرف لبنان وكافة المسؤولين عن ملف دعم استيراد حليب الاطفال الرضع، ضرورة الاسراع وإعطاء الاولوية القصوى للافراج عن فواتير الاستيراد المتراكمة لديهم ليتمكن المستوردون بدورهم من تأمين توافر كميات الحليب اللازمة والكافية لتغطية حاجات المواطنين.
ثانيا: تدعو نقابة صيادلة لبنان كافة مستوردي حليب الرضع الى توزيع كميات الحليب بشكل عادل ومتوازن بين جميع الصيدليات العاملة على كامل الاراضي اللبنانية، وذلك دون تمييز او مفاضلة بين صيدلية وأخرى، وذلك بهدف تأمين وصول الحليب الى جميع المواطنين بدون تكبد عناء التنقل بين صيدلية واخرى على أمل إيجاد عبوة حليب تسد جوع أطفالهم.
علما بأن نقابة صيادلة لبنان لن توفر سبيلا او جهدا إلا وستسلكه لحث المعنيين لايجاد الحلول المناسبة والمستدامة التي من شأنها توفير الامن الغذائي والدوائي للمواطنين.
أيها المسؤولون، إرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء”.