أشارت الأجواء المحيطة بمبادرة رئيس مجلس نبيه بري، لصحيفة الجمهورية، إلى “تزخيم حركة الإتصالات والوسطاء حول مبادرة الرئيس بري في هذه المرحلة وصولاً إلى حكومة متوازنة، وخصوصاً أنّها تحظى بإجماع خارجي حولها، وكذلك بتأييد داخلي واسع لها، وباتت بالتالي تشكّل الفرصة الأخيرة المتاحة للخروج من الأزمة، وتشكيل حكومة اختصاصيّين من غير السياسيين وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، ولا ثلثاً معطلاً لأي طرف فيها”.
وكشفت مصادر موثوقة للصحيفة، أنّ “الرئيس بري يولي جدّية مطلقة لمبادرته، ويعزلها عن كلّ الجوّ السياسي المتوتر، ويحرص على ابقاء مندرجاتها طيّ الكتمان، تاركاً للحراك الذي يجري بوتيرة سريعة ومكثّفة حولها، أن يبني مساحة مشتركة حول الحكومة العتيدة، وتحديداً بين شريكي التأليف، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري”.
وبحسب المصادر الموثوقة، فإنّ “مبادرة الرئيس بري لا تتوخى الربح الشخصي لرئيس المجلس، ولا لحركته السياسية ولا لحلفائه وفريقه السياسي، بل إنّها مرتكزة على هدف وحيد، هو الجمع ولمّ الشمل الداخلي المشتّت، وأن يربح البلد استقراره وسلامه الداخلي عبر تشكيل حكومة يتشارك فيها الجميع في تحقيق هذا الهدف، وأن يربح الوطن، معناه بالتأكيد أنّ الكلّ رابحون.