يقول مصدر مسوؤل ومطلع لـ”الديار”، أن عون وباسيل لا يريدان الحريري في رئاسة الحكومة ووصل الى مسامعهم معلومات مؤكدة أن السعودية أبلغت أطراف مؤثرة في عملية تأليف الحكومة أنها غير معنية بالحريري وبرئاسة الحكومة بلبنان وأنها ودول الخليج لا يعنيهم أن يكون الحريري في موقع رئاسة الحكومة، على عكس ما تظهره التصاريح العلنية بالدعوة الى تشكيل حكومة سريعاً. ويقول المصدر، أن هذه المعلومات جعلت باسيل يتشدد برفضه تسهيل مهمة الحريري وأن باسيل لديه مرشح آخر مقبول عربيا ودولياً لرئاسة الحكومة وهو النائب فؤاد المخزومي.
من جهة أخرى، تقول مصادر مطلعة على أجواء الرئيس المكلف، أن هنالك اجماع خارجي، عربي ودولي، على أن باسيل يعرقل الحكومة وهذا الكلام ردده عدد من السفراء ووزراء الخارجية أمام شخصيات وجهات معنية بالملف اللبناني. وتضيف المصادر أنه طالما يصر الثنائي عون – باسيل على الثلث المعطل، تارةً بالمباشر وتارةً عبر السؤال عن الجهة التي سوف تسمي الوزراء، فلا حكومة في المدى القريب، وتؤكد المصادر أن الحريري مصمم على التشكيل بناءً على روحية ونص المبادرة الفرنسية.
وفي السياق نفسه، تقول المصادر أن لبنان لن يحصل على دعم دولي أو عربي في حال كانت الحكومة من غير الأخصائيين المستقلين وفي حال كانت معطلة من داخلها أي أن يحصل فريق سياسي بمفرده على قدرة التعطيل. أما عما حكي عن امكانية عقد لقاء في فرنسا بين الحريري وباسيل، تقول المصادر أن الفكرة فرنسية، ولقد توصل الفرنسيون الى قناعة بعدم جدوى هكذا لقاء، كما تشير المصادر الى أن الفرنسيين لم يعرضوا فكرة اللقاء مع باسيل على الحريري أصلاً.