أشارت مصادر بيت الوسط إلى صحيفة النهار، إلى أن “الحراك العربي الأخير التي تمثل في زيارتي وزير الخارجية المصري وموفد جامعة الدول العربية إلى بيروت، رسّخ أكثر من أي وقت الركيزة الحكومية المبتوت بها، على أساس اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين ورفض صيغة الثلث المعطل التي لا يزال يلتمس بيت الوسط الإصرار عليها بشكل أو بآخر، إضافةً إلى التماسه اشتراط العهد التوقف عند تحديد الجهات المخوّلة تسمية الوزراء بما يعني نسف مهمّة الرئيس المكلف سعد الحريري”.
ولفتت المصادر إلى أنه “إلى جانب الدعم العربي لمهمّة الرئيس سعد الحريري، برز معطى آخر لفت أوساطاً سياسية مراقبة لناحية التوقف بإيجابية أيضاً عند مبادرة الرئيس نبيه بري التي يُذكر أن أفكارها الأخيرة تُرجمت على أساس مبدأ توسيع عدد وزراء الحكومة إلى 24 وزيراً من الاختصاصيين غير الحزبيين ومن دون أن ينال أيّ فريق الثلث المعطّل”.
وعبّرت مصادر مطّلعة على كواليس لقاءات الساعات الماضية ومواكبة لمبادرة الرئيس برّي لصحيفة النهار، عن “مقاربة قائمة على أنّ الدعم الذي تلقاه المبادرة أتى نتيجة “جسّ نبض” من أكثر من مكوّن سياسي، وفي مقدّمهم الحريري، والذين بدوا جميعاً متّفقين على السير في المبادرة ويقتربون من تفاصيلها ومن عناصرها التي يعمل على أن تستوفي الشروط المنطقيّة، وقد عبّروا أمام الوزير المصري ومن ثم أمام موفد الجامعة العربية عن إمكان مساهمتها في الوصول إلى مشروع حلّ يؤدّي إلى أمل في الانقاذ من خلال تشكيل الحكومة، وقدرتها على إحداث خرق في جدار المراوحة في ظلّ أزمة مستعصية، بعد مرور أشهر من التعطيل الذي زاد تفاقم الانهيار المالي والاقتصادي.