كشفت قناة عبرية النقاب، صباح اليوم الخميس، عن حلقة جديدة في صراع “القرصنة” بين إسرائيل وإيران.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، صباح اليوم الخميس، بأن أجهزة حواسيب إسرائيلية وأمريكية تعرضت لعملية قراصنة إيرانيين، وهو ما نقلته عن شركة “سايبر” أمريكية.
وذكرت القناة العبرية أن قراصنة إيرانيين اخترقوا أجهزة ما لا يقل عن 25 متخصصا بارزا في الطب وعلم الجينات وعلم الأعصاب والأورام، من الجنسيتين، الأمريكية والإسرائيلية.
ويشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت عمليات اختراق أو قرصنة متبادلة بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران من جهة أخرى استهدفت مواقع عسكرية ومدنية لدى الطرفين.
ومن بين تلك الحلقات، اخترق قراصنة “هاكرز” شركة تأمين إسرائيلية، واستولوا على بيانات العملاء، حيث أفاد بيان مشترك لـ “هيئة السايبر الوطني”، و”هيئة سوق المال والتأمين والادخار”، في الأول من كانون الأول الماضي، أنه بدأ التحقيق في الاشتباه في هجوم إلكتروني على موقع شركة “شربيت” وخوادمها، نفذه قراصنة، بحسب قناة “كان” الرسمية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد سقط موقع الشركة على الإنترنت، ونشر القراصنة إلى جانب بطاقات هوية العملاء، تسجيلا لمكالمة أحد العملاء مع الشركة، كما سربوا تفاصيل قاض كبير.
وتبنت مجموعة “هاكرز” تطلق على نفسها blackshadow (الظل الأسود)، الهجوم على شركة التأمين الإسرائيلية في بيان نشرته على حسابها في موقع تويتر.
وقال القراصنة بحسب القناة الإسرائيلية: نفذت الظل الأسود هجوم سايبر ضخما على بنية شبكة شركة شربيت العاملة في مجال الاقتصاد في إسرائيل.
ونشرت المجموعة في بيانها وثائق خاصة تم الاستيلاء عليها خلال عملية القرصنة من الشركة، تشمل معلومات شخصية عن عملاء بينها عناوين ورخص قيادة وتفاصيل عائلية.
من جهتها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن عومري سيغيف مويال، أحد الخبراء في مجال الحرب الإلكترونية بشركة Profero قوله:
إن إسرائيل أصبحت هدفا مفضلا لمثل هذه الهجمات خاصة من قبل الهاكرز المسلمين.
وألمح الخبير الإسرائيلي إلى وقوف طهران وراء هذا الهجوم، قائلا: “بعد التوترات الجديدة مع إيران هناك احتمال بأن يكون الإيرانيون هم من يقفوا خلف هذا الهجوم ويتخفون وراء هذه المجموعة بدلا من الكشف عن أنفسهم رسميا”.
وكانت دراسة أخيرة كشفت أن قراصنة إيرانيين كانوا وراء “هجوم فدية” ضد عشرات الشركات في إسرائيل، في أوائل تشرين الثاني الماضي. وفي ذلك الوقت، كان على كل شركة دفع 7-9 عملات بيتكوين، أي ما يتراوح بين 375- 475 ألف شيكل (نحو 113.5- 144 ألف دولار).
وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران أخيرا. وفي تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” وقتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.
وفي أيار الماضي، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء “الشهيد رجائي” في بندر عباس في إيران.