كشفت مصادر مواكبة عن كثب للوقائع المرتبطة بالملف الحكومي لصحيفة الجمهورية، أنّ “استدعاءات السفراء، وإن كانت لم تحقق الهدف المتوخّى منها لمن سعى اليها، إلّا أنّها أعادت ملف التأليف إلى ما قبل المربع الاول، وأكثر من ذلك، كان لها المفعول المعنوي الملحوظ في بيت الوسط، إضافة إلى أنّها زادت من تمسّك الرئيس المكلّف بورقة التكليف التي يسعى الشريك الآخر في التأليف وفريقه السياسي أن ينتزع هذه الورقة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي أعاد التأكيد على ما مفاده : “إن كان ثمة من يعتقد بأنّ الرئيس المكلّف في وارد الاعتذار، وأنّه سيرضخ لضغوط معينة تقوده إلى الاعتذار، فهو مخطئ كثيراً، فموقف رئيس الحكومة المكلّف النهائي سبق أن أكّد عليه وهو متمسّك به، وعبّر عنه في بيانه الواضح الذي جاء رداً على الرسالة التلفزيونية التي وجّهها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الرئيس المكلّف، ومفاده أن يعتذر في حالة وحيدة، وهي عندما يستقيل رئيس الجمهورية”.