لفتت مصادر لصحيفة الجمهورية، إلى أنه “كان يؤمل أن تُحرّك عودة رئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري المياه الراكدة على الخط الحكومي، لكن التصلّب المتبادل بينه ورئيس الجمهورية أحبط كل مسعى، لا بل أنّه حكم مسبقاً على أي مسعى بالفشل الحتمي، فالطرفان أسيران لشروطهما ومطالبهما، التي رفعاها من اللحظات الاولى، ولم تتبدّل على الإطلاق، وقرارهما نهائي بعدم التراجع، حتى ولو احترقت روما بكاملها”، معتبرة أن “الإصلاحات مطلب شامل من الداخل والخارج، وهي الحدّ الادنى الذي يطالب به المواطن للخروج من أزمته”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “المشكلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري ما زالت هي هي”، مضيفة: “الحريري له شروطه التي لن يتنازل عنها، وأعلنها بعد استقالة حكومته في تشرين الاول 2019، وأكّد عليها، وعبّر عنها في المسودة الحكومية التي قدّمها إلى رئيس الجمهورية، وما زال يعتبرها حكومة المهمّة المناسبة للمرحلة المقبلة، سواء في شكلها المصغّر من 18 وزيراً، أو بمضمونها من وزراء لا حزبيين ومن غير السياسيين، يتمتعون بالخبرة والكفاية المطلوبة لتولّي عملية إنقاذ البلد وإعادة إعمار مدينة بيروت”.
وشددت المصادر على أن “المشكلة ما زالت عند اصرار رئيس الجمهورية وفريقه على الثلث المعطّل، الذي استبدلوه بتعبير “التمثيل الصحيح”، إضافة إلى الوزارات الأساسية، الداخلية والعدل والدفاع”، لافتة إلى أنّ “المعادلة التي يرتكز إليها هذا الفريق، مفادها حكومة برئاسة الحريري، يعني حكومة بثلث معطّل لرئيس الجمهورية وفريقه، إلّا أنّ الامر يختلف وقابل للبحث مع حكومة برئاسة شخصية غير الحريري”.