أكّد مصدر نيابي ممانع، لصحيفة الأنباء الكويتيّة، أنّ ورقة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الرئاسيّة، احترقت، وهي محروقة بالأساس، ولا أمل له بالوصول إلى قصر بعبدا، حتّى “حزب الله” لن يسير بترشيحه للرئاسة، خصوصًا بعد أن شرب الأخير الكأس المرّ نتيجة تصرّفات باسيل غير المحسوبة، وبعدما تبيّن له أنّ الرئيس القوي أوهن من خيط العنكبوت.
وأوضح أنّ المشكلة مع باسيل أنّه يتذاكى على أعمدة السياسة في لبنان، ويحسب نفسه قوّة سياسيّة خارقة على الساحة اللبنانية، في وقت اعترف سرًّا العديد من نواب تكتل “لبنان القوى” خلال جلسات خاصة مغلقة، أنّ ضعف العهد سببه وجود باسيل إلى جانبه، دون رادع لتصرّفاته ولانفراده في اتخاذ المواقف والقرارات.
ولفت المصدر، إلى أنّ باسيل يعلم أنّ نجمه السياسي سينطفئ مع انتهاء ولاية عمّه الرئاسيّة، لذلك نراه يتخبّط يمينًا ويسارًا في تشكيل الحكومة، على أمل أن يتمكّن من تحقيق مكسب ولو ضئيل، يبقيه على حيثيّته السياسيّة خصوصًا في الشارع المسيحي.
وأشار إلى أنّ الخلفيّة الّتي يخوض من أجلها باسيل معركة تشكيل الحكومة بوجه الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، هي الانتخابات الرئاسية في العام 2022، وما تسريب ترشيح النائبة ستريدا جعجع لرئاسة الجمهورية، سوى رسالة لباسيل واضحة المضمون والأبعاد، بأنّ الرئاسة أبعد ما يكون حتّى عن أحلامه.