دعا مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح النائب هاني قبيسي خلال متابعته شؤوناً مطلبية وخدماتية لعدد من القرى والبلدات الجنوبية،
لاستنهاض كل الطاقات والفرص والمبادرات لانقاذ البلد. وقال “ليتّق الله من يمعن في التعطيل وحرمان اللبنانيين من آخر قوارب النجاة والتخفي وراء شعارات مذهبية بينما الشعب يموت جوعاً، فلتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن ولنقطع الطريق على كل من يريد الاصطياد بالمياه العكرة ولنتفرغ لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية”.
وقال قبيسي “لقد تقطعت كل المبادرات السياسية ومعها تقطعت كل طرقات الوطن وتقطعت اوصال البلد سياسية كانت أم نقدية وحتى الاقتصادية والاجتماعية، والطريق الوحيدة المفتوحة هي للدولار الذي حلق متخطيا كلَ الحواجز والاعتبارات، ووضع البلد أمام اسوأ الاحتمالات، فمن يتحمل أوزار تعميم هذه الفوضى النقدية التي تأخذ الشارع والمواطن الى ما يحمد عقباه. فالشوارع تغلي والشعب يتحسس الحريق، وبعض الساسة للأسف لا يستشعرون مخاطر الانفجار الاجتماعي والمعيشي، وسط ظروف تزداد تعقيدا حتى بتشكيل حكومة بالكاد نستطيع مواجهتها”.
وأضاف قبيسي “لا تضيعوا فرصة الوقت المتبقي للوطن المحتضر، فالحلول لا زالت ممكنة اذا تعالى البعض عن مكابرته وتنازل عن كبرياء وعظمة أوصلت البلد الى الهاوية، فلنعمل جميعا على تهدأة عقولنا ونفوسنا ولنلتفت الى فرصةَ سعى لها دولة الرئيس نبيه بري الذي لم يألُ جهدا لخلق الحلول والمبادارت التي تعمل على التهدئة السياسية والميدانية للحد من الحريق الذي يلتهب داخل جسد الوطن ومنعِ هذا الحريق من الوصولِ الى خطوطِ اللا عودة”.
وأردف قائلاً “الحل هو بالتكاتف والتضامن فقد تعلّمنا بعد كل ما مر به بلدنا أن من يحاصرنا لا يألو جهدا بإعادة المتاريس الى عاصمتنا ومناطقنا ببث الفتن واحلال الخراب، فالخاسر الاوحد هو الوطن والشعب. انهم يستهدفون أمننا ووحدة صفّنا وسلمنا الأهلي، فلنبتعد عن لعبة الأمم ومصالح الدول التي لا تريد لنا خيرا، وكل مأربها اغراق البلد بأتون الفتن والتحريض، لأن البلد غارق بالأجهزة المقنعة، والشارع مفتوح على مصراعيه دون ضوابط وتقويض الدولة يحوّل لبنان إلى ملعب تصفيات للقوى الكبرى، وهذا ما نرفضه ولا نريده، ولا يجوز أن ينجر إليه أحد في لبنان”.