يمكن لتغريدة الرئيس المكلف سعد الحريري المستنكرة لاستهداف المملكة العربية السعودية بصواريخ يمنية، دون ان يلتفت الى وجود حرب «ظالمة» تشنها المملكة على اليمن منذ خمس سنوات، ان تختصر جزءا من صورة ارتباط الساحة اللبنانية بما يدور حولها، فالحريري الذي يطالب بحياد لبنان ويعيب على خصومه معاداة الدول الخليجية، يصر على الانحياز لموقف الرياض في اطار سعيه للحصول على «الرضى» السعودي للعودة الى رئاسة الحكومة، وهو امر غير وارد في الظروف الراهنة>
وبحسب مصادر مطلعة، لا تزال قيادة المملكة عند «المربع الاول» في تحميلها الحريري مسؤولية التسوية التي ادت الى انتخاب الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وليست مستعدة للتسامح مع تلك «الخطيئة» التي سمحت لحزب الله بتحقيق انتصار سياسي على حسابها وبموافقة المحسوبين عليها، ولهذا يصر السعوديون بحسب اوساط دبلوماسية على ان لا «قيامة» للبنان في عهد ميشال عون، وهم سبق وابلغوا الفرنسيين انهم ليسوا مستعدين لدعم اي تسوية تسمح بتعويم ح-زب الله في اي حكومة جديدة. فماذا ينتظر الحريري؟