التقى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) صباح اليوم بالحبر الاعظم البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان
ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وتحدث سماحة السيد “عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب المنطقة من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأشار سماحته إلى “الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة”، مؤكداً أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات.
ونوّه سماحته “بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، آملاً أن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد”.
وأكّد اهتمامه بأن “يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية”، مشيراً إلى الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الإرهاب على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية.
وتمنى سماحته للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، شاكراً إياه على تجشمه عناء السفر إلى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.