كشف أرفع مسؤول عسكري أميركي في الشرق الأوسط عن تفاصيل جديدة بشأن حادثة تعرض قاعدة عين الأسد التي تستخدمها الولايات المتحدة في العراق لقصف إيراني العام الماضي.
وجاء هذا في تصريحات أدلى بها قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكينزي، لقناة “سي بي إس”، ضمن حلقة من برنامج “60 دقيقة” ستبث بالكامل غدا الأحد، وضمنها لقطات لم تعرض بعد على الجمهور تم تصويرها بواسطة طائرة مسيرة وهي توثق لحظة الهجوم.
ونقلت “سي بي إس” عن ماكينزي قوله ضمن البرنامج إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصدر أمرا باغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، قبل ستة أيام من قصف عين الأسد، على خلفية ورود تقارير استخباراتية مفادها أن هذا الجنرال الإيراني كان يعد هجمات ضد قوات الولايات المتحدة وسفارتنا وقواعدها في العراق.
وأشار الجنرال إلى أن رصد الاستخبارات الأميركية بشكل مسبق تحضيرات الإيرانيين للهجوم الصاروخي أتاح لها إجلاء معظم القوات من القاعدة التي كان فيها نحو ألف جندي و50 طائرة.
وذكر ماكينزي إنه لو لم يتخذ هذا الإجراء لخسرت الولايات المتحدة جراء الهجوم 100-150 جنديا و20-30 طائرة، مضيفا: “كانت لدينا خطة للانتقام في حال مقتل أميركيين”.
وأكد قائد القيادة المركزية أن إيران أطلقت إجمالا 16 صاروخا ضربت 11 منها قاعدة عيد الأسد، مقرا بأن هذا القصف كان “هجوما لم يره من قبل”.
وتابع: “صواريخهم كانت دقيقة وضربوا إلى حد كبير ما أرادوا ضربه”.
وستضم الحلقة القادمة إفادات بعض العسكريين الناجين من الهجوم الإيراني الذي أسفر عن إصابة أكثر من 100 جندي بارتجاج في الدماغ.