رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله ان الخطاب السياسي المأزوم من قبل بعض القيادات الروحية والسياسية يفاقم الازمات التي يعاني منها لبنان فيما يتطلع الناس الى حلول ترفع عنهم الغلاء الفاحش والفساد المستشري والفوضى الأمنية التي تزيد يوما بعد يوم وكأن اصحاب هذا الخطاب يريدون ان تفقد القوى الأمنية هيبتها في الشارع وامام الناس لانها ما تبقى من كيان الدولة.
وخلال تصريح له في دار الإفتاء الجعفري في صور بعد التواصل مع عدد من القيادات الروحية في منطقة صور، اعتبر عبدالله ان مبادرة الرئيس نبيه بري مخرج لائق لإنجاز ملف تشكيل الحكومة لانه منسجم تماما مع المبادرة الفرنسية وهي تشكل فرصة لكل اهل السياسة في لبنان.
وذكر المفتي عبدالله بطاولة الحوار الوطني التي دعا اليها يومئذ وشكلت صمام امان واستقرار داخلي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ان يكون هذا النموذج بوابة عبور لحل داخلي وطني ويكون اللقاء على منصته الملفات اللبنانية الداخلية لكي لا نقع في محظور الملفات الإقليمية وندفع ثمنها مزيد من الازمات في لبنان، لان الحوار هو المشهد الصالح بدلا من التخاطب السلبي الذي يؤدي الى تأزم الواقع اللبناني.
وحذر المفتي عبدالله من اضعاف لبنان اكثر امام التحديات وخاصة الاطماع الصهيونية.
