أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة أن لا جديد في موضوع تشكيل الحكومة ويبدو أن المبادرة الفرنسية فقدت جزءاً من زخمها، فيما الأمور تتجه نحو مزيد من التعقيدات، مشيراً الى أن أغلب العقد هي داخلية ناجمة عن كيديات وحسابات سياسية وفقدان الكيمياء المشتركة بين الرئيسين عون والحريري.
واعتبر خواجة خلال إجتماع عام لهيئات وقطاعات المهن الحرة في إقليم جبل عامل في حركة أمل، عقد عبر تطبيق zoom، أنه ليس خافياً أن هناك من يريد الإمساك بقرار الحكومة من خلال ما يسمّى بالثلث المعطل لأهداف تتخطى التشكيلة الحكومية باتجاه استحقاقات قادمة.
ورأى خواجة في مبادرة الرئيس نبيه بري مخرجاً لحالة المراوحة القاتلة التي نعيشها ومضمون تلك المبادرة حكومة اختصاصيين أكفاء غير حزبيين، وعدم امتلاك أي طرف القدرة على التعطيل.
أمّا بخصوص اتصال الرئيس بري بوزير الداخلية والطلب منه الإعداد للإنتخابات الفرعية كاستحقاق دستوري لملء الشغور، فهو يأتي في صلب العملية الديمقراطية ويحمل في طياته مؤشراً الى ان الانتخابات النيابية في ربيع 2022 ستجري في موعدها.
وأشار الى انه في لبنان يطلق العدو الاسرائيلي التهديدات اليومية بالحرب التي لا نراها قريبة في المدى المنظور، لأن الإسرائيلي لن يُقدم على حرب أكلافها كبيرة وغير مضمونة النتائج وهو يدرك أن زمن حروبه الخاطفة والحاسمة والقليلة الخسائر باتت من الماضي، بفضل قوة المقاومة التي أسس لها سماحة الإمام موسى الصدر بإطلاقه أفواج المقاومة اللبنانية أمل، وأضاء شعلتها دولة الرئيس نبيه بري.
وفي الشأن الدولي والإقليمي، تحدث خواجة عن ملامح تبدلات أولية في السياسة الشرق أوسطية لإدارة بايدن التي لن تكون نسخة طبق الأصل عن سياسات ترامب، مع التأكيد على أن جوهر السياسة الأمريكية يقوم على الإنحياز الأعمى للكيان الإسرائيلي، وبدأت تبرز تلك الملامح في ملفي اليمن والاتفاق النووي.
ولفت خواجة الى أن بايدن يبدو انه سيعود تدريجياً الى استراتيجية اوباما 2012 (الى الباسفيك در) لمواجهة تحديات الصين وبدرجة أقل روسيا.
بعدها أجاب خواجة على أسئلة المشاركين.