أكد النائب علي بزي أنه “حين تتعدد الازمات، الاستجابة لاستيعابها يجب ان تكون شاملة ودقيقة، كي لا يتحول شعور المواطنين بعدم الأمان الى الاحباط واليأس والغضب”. متسائلا “هل يعقل أن الدولة بما تعانيه من اهتراء وعجز، وما يعانيه الشعب من ذل وظلم وفقر، ما زالت تطغى وللأسف الحسابات الخاصة بدلاً من صناعة الحلول في سبيل المصلحة العامة.”
ورأى خلال مقابلة اعلامية أن “الذين يحبون وطنهم يتطلعون الى المسؤولين للإسراع في عملية الانقاذ، بدايتها بتشكيل الحكومة بغض النظر عن الاسباب التي تبدو تافهة بعدم تشكيلها مقارنة بحالة الاهتراء والهريان والانهيار الراهنة”، مضيفا “إن الذين يحبون وطنهم يتطلعون الى قادتهم وحكامهم وخاصة في هذه اللحظة الخطيرة من اجل بناء الثقة الداخلية والخارجية والتضامن الجماعي لمواجهة الأزمات والتنازل عن الانانيات والمقاربات الخاطئة”.
وأفاد بأن “الليرة اللبنانية فقدت قيمتها وقوتها الشرائية امام جنون الدولار، والجشع يحتكره بعض التجار، والاسعار نار، وجنى عمر المودعين طار، واكثر من ٨٠٪ من الشعب اللبناني في دمار، وجائحة كورونا تحصد ضحاياها من الكبار والصغار، هذا الوضع لن يأخذنا الى النعيم، بل حتماً الى الانتحار”.
وأشار إلى أنه “أبدت عواصم الدول دعماً وحرصاً على وطننا وشعبنا، وخريطة الطريق للإنقاذ والتعافي معروفة، والرئيس نبيه بري أكمل المبادرة الفرنسية بطرح مناسب للجميع من اجل مصلحة البلد، فهل نتعظ كي لا نفتش عن وطننا وعن أنفسنا في مقابر التاريخ”.