رأى لقاء سيدة الجبل “ان رئيس الجمهورية ميشال عون يحاول ومعه التيار الوطني الحر، تبرير عرقلة تشكيل الحكومة على أنها معركة دفاع عن المسيحيين وحق ممثليهم السياسيين بتسمية وزرائهم في مواجهة رئيس الحكومة السني على اعتبار انه كان يصادر هذا الحق قبل العام 2005 ويريد ذلك الآن ومجددا”.
أضاف:” في الشكل وفي الزعم السياسي، يستخدم ويستغل الرئيس عون الشعبوية الطائفية، لكن في المضمون والوقائع يسأل لقاء سيدة الجبل: كيف يستعيد المسيحيون واللبنانيون حقوقهم الطبيعية والسياسية في ظل حكم أسقط الجمهورية بكاملها في ايدي الاحتلال الايراني؟ وأين حقوقنا مع انهيار المدرسة والجامعة والمصرف والمرفأ والمستشفى؟ وفي المقابل يتجنب الرئيس سعد الحريري الوقوف أمام حقيقة احتلال لبنان من جانب إيران وعبر سلاح حزب الله الميليشيوي وغير الشرعي، في حين أن المطلوب منه بما يمثل سياسيا ووطنيا هو مواجهة هذا الاحتلال وإعادة رسم الحد الفاصل بين حقوق اللبنانيين ومصلحتهم بوطن سيد حر ومستقل في مواجهة ميليشيا حزب الله. وهنا لا بد من تذكير الرئيس المكلف بما قاله الكبير الشهيد رفيق الحريري ويحفظه اللبنانيون عن ظهر قلب “ما حدا أكبر من بلده” وما تعنيه هذه العبارة”.
وتابع البيان:”ان حقوق المسيحيين تبددت يوم تواطأ التيار العوني وحزب الله على إحداث فراغات سياسية ودستورية، وهي لا تزال رهن تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني قبل أي شيء آخر. وفي الأثناء فإن كل ما يحصل من سجالات لا يلغي سؤال المسيحيين واخوتهم المسلمين عن حقهم بالعيش الحر ظل الانهيار الكبير، وعن حقهم بالعيش الكريم بينما الواقع لا يسجل غير الجوع وارتفاع معدلات الفقر والعوز”.
ولفت البيان الى ان “لبنان الدولة والكيان والمؤسسات صار في عين الخطر”، معتبرا “أن مواجهة عون وحزب الله باتت واجبا وطنيا”.
وسأل :أين أصبح التحقيق في جريمة اغتيال لقمان سليم”، مطالبا بـ “ضرورة كشف المسؤول والمشاركين والمتواطئين في تنفيذ هذه الجريمة”.
واستهجن البيان “المتاجرة والتوظيف السياسي الذي تجسد باحتفال وزير الصحة بطريقة فولكلورية مخجلة لحظة وصول اول دفعة من اللقاح ضد كورونا، علما أننا البلد الاخير الذي سيبدأ بعملية التلقيح”.