مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
الجامعة اللبنانية نحو الإضراب مجددا، وثمانون ألف طالب خارج مقاعدهم، بقرار من الأساتذة.
سياسيا، تحضيرات لفتح ملف التعيينات الإدارية في مجلس الوزراء، رغم التجاذبات التي خفت وطأتها دون أن تنتهي.
وفي الأسبوع المقبل، تنهي لجنة المال درس مشروع قانون الموازنة العامة، تمهيدا لتحديد رئيس المجلس النيابي موعدا لإنعقاد الهيئة العامة للمناقشة والإقرار.
في الخارج، أنظار العالم متجهة نحو مضيق هرمز ومنه إلى الخليج وإيران، فيما يبدو العراق نقطة تركيز أميركي- إيراني.
وبينما التوتر يلف المنطقة، تستمر الاستعدادات الأميركية لورشة البحرين من أجل فلسطين، تحت عنوان إقتصادي لكن الهدف التمهيد ل”صفقة القرن”. وستنعقد الورشة بعد أيام قليلة بغياب فلسطين واسرائيل.
وفي سوريا، حصل انفجار في جرابلس قرب حلب، وسط تشاور تركي- روسي بخصوص خفض التصعيد خصوصا في إدلب. وثمة تعاون تركي- إيراني وابتعاد تدريجي في التنسيق الإيراني- الروسي.
ويبقى التوتر الأميركي- الايراني أساس التطورات في المنطقة، ففي هذا المساء هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض عقوبات إضافية على إيران، وبأن العمل العسكري ضد إيران لا يزال مطروحا على الطاولة.
وأوضح ترامب أن العقوبات الإضافية على إيران تهدف إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى منتجع كامب ديفيد لإجراء مشاورات حول إيران. وأردف الرئيس الأميركي قائلا: آمل أن يتمتع النظام الإيراني بالذكاء الكافي لمراعاة مصالح شعبه وسأكون أفضل صديق للايرانيين إذا تخلوا عن البرنامج النووي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
إذا كان صحيحا ان المنطقة تجاوزت قطوع حرب كانت قاب دقائق أو أدنى من الإندلاع، بحسب ما أعلن دونالد ترامب، فإن الصحيح أيضا أن اليد ما تزال على زناد التوتر والاستنفار، بين الولايات المتحدة وإيران وحلفاء كل منهما.
تأسيسا على هذا الواقع، تستمر وصلات الرقص على حافة البركان، وإن كانت واشنطن توحي بنقل المواجهة إلى مجلس الأمن الدولي، المدعو للانعقاد في جلسة مغلقة الاثنين المقبل.
كواليس اللحظات الأخيرة لتراجع ترامب عن قرار ضرب إيران، عرضتها ال”واشنطن بوست”، وفي خلاصة العرض ذهول لدى أعضاء الإدارة الأميركية من التراجع المفاجئ. أما على ذمة “نيويورك تايمز”، فإن ترامب استجاب لنصيحة صحافي وقرر إلغاء الضربة!.
وإذا كان الرئيس الأميركي قد عرض، بعد نزوله من مركب الحرب، تفاوضا غير مشروط مع إيران، فإن موقف طهران كان رافضا ومشترطا تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكن ترامب رد بعد ظهر اليوم، مؤكدا المضي في فرض المزيد من هذه العقوبات من دون أن يغفل القول بأن الخيار العسكري ما زال قائما.
في المقابل، إيران المزهوة بربح جولة في المواجهة، كثفت تحذيراتها لواشنطن فقالت مثلا: إن إطلاق رصاصة واحدة باتجاه الجمهورية الإسلامية سيشعل المصالح الأميركية في المنطقة.
لبنان الذي يراقب الوقائع الإقليمية الساخنة، تتوزع انشغالاته الداخلية على عناوين وملفات عدة، لعل أبرزها موازنة 2019 وورشة التعيينات التي فتحت أبوابها بشكل أو بآخر. أما العمل المؤسساتي فتعكسه جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء، وجلسة لمجلس النواب في اليوم التالي.
على خط الموازنة تكثف لجنة المال جلساتها النهارية والمسائية الأسبوع المقبل، لإنهاء مهمتها بحلول الأول من تموز، تمهيدا لمناقشتها وإقرارها في الهيئة العامة.
بين كل هذه الوقائع، أبحر زعيم “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط في تغريدات ساخرة، استعان فيها بسفن السياح لإرسال رسائل ذات مغاز سياسية.
جنوبا يعزز الجيش اللبناني معادلة “البرج بالبرج”، في مواجهة قوات الاحتلال عند نقطة التحفظ في رأس الناقورة، إذ تحركت جرافاته ورفعت سواتر تمهيدا لبناء البرج العسكري مقابل برج المراقبة المعادي.
وفي مكان غير بعيد عن الناقورة، كان احتفال تكريمي حاشد للشهيد مصطفى شمران في الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لاستشهاده. الاحتفال الذي أقامته حركة “أمل” في مؤسسة جبل عامل المهنية في البرج الشمالي، تخللته كلمات تستذكر رفيق الإمام الصدر وتشدد على التضامن الداخلي والحوار الشامل وليس الثنائي، وتحذر من مخاطر “صفقة القرن” ومحاولات إستهداف دول المقاومة والممانعة.
تربويا، عودة إلى الإضراب اعتبارا من الإثنين لأساتذة الجامعة اللبنانية. هذه العودة أعلنها رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين، مستندا إلى تصويت مجلس المندوبين الذي نقض قرار الهيئة التنفيذية بتعليق الإضراب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”
لم تغب ملفات الداخل الساخنة، عن الكلام الذي أطلق اليوم من البقاع في جولة لوزير الخارجية جبران باسيل، وعبر السجال بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الحزب الديمقراطي اللبناني” على خلفية اطلاق سراح العنصريين في أمن الدولة واللذين اعتقلهما النظام السوري، في وقت كان حاضرا رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مغردا عبر ال”تويتر”، متناولا بالنقد الموازنة ومعالجة الشأن البيئي.
مطلبيا أيضا عود على بدء لاضراب أساتذة الجامعة اللبنانية. فقد صوت مجلس المندوبين خلال اجتماع الهيئة التنفيذية، على نقض قرار تعليق الإضراب، وفيما أعلن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب احترامه للقرار، دعا الأساتذة إلى ادراك خطورة ما يترتب على ضياع العام الجامعي لأكثر من 80 ألف طالب.
أما إقليميا، فإن الكلام عن المواجهة بين الولايات المتحدة الأميركية قد تراجع، وإن بقي التحدي قائما والحرب الكلامية مستمرة بين الطرفين. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن العمل العسكري بشأن إيران لا يزال مطروحا على الطاولة، وأنه سيجري المزيد من المشاورات بهذا الشأن، في وقت أكدت طهران أنها سترد وبقوة على أي تهديد أميركي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
عكف دونالد ترامب على تبرير تراجعه أمام ايران، وعلى الملأ وأمام الإعلام. لم يسعفه التناقض الذي بلغ حد التضاد، ليخلص الأميركيون إلى صعوبة واقع رئيسهم، وغياب الاستراتيجية عن السياسات الخارجية.
خطوة ترامب غير المسبوقة بنظر حلفائه، جعلت الصهاينة يقيمون مجالس العويل على ما آلت إليه الحال. فيما العرب الواقفون على فوهة الخليج بلعوا ألسنتهم، وبلغت قلوبهم الحناجر التي بحت بعد طول تحريض.
وعلى أجنحة الطائرة الأميركية المحطمة، وصلت الرسائل الايرانية إلى من يعنيهم الأمر، توجها مجلس خبراء القيادة بالتحذير من مغبة الممارسات اللا شرعية للنظام الأميركي وحلفائه في المنطقة، مع التأكيد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تكون البادئة بأي حرب، لكنها ستواجه أي عدوان وأطماع بصلابة وقوة.
قوة الموقف الايراني زادت من جدول مواعيد الوفود الحاملة لرسائل التهدئة، وأبرزها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط الذي سيصل طهران في محاولة للجم التصعيد، على ما ذكرت مصادر الحكومة البريطانية.
في الشرق الأوسط الملتهب، هناك من يعاود محاولة حرف الأنظار، وأمام العالم المتفرج على خيبة الأميركي وحلفائه، عود إلى أخطر صفقة لبيع فلسطين ومقدساتها، عبر كلام لصهر الرئيس الأميركي وعراب الصفقة جاريد كوشنير، نقلته وكالة “رويترز”، من أن أول مرحلة في الصفقة تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار في المنطقة، لشراء المواقف بأبخس الأثمان، فهل ثمن القدس عند بعض العرب حفنة من الدولارات، أم أن قداستها وحق أهلها أغلى من كل الصفقات؟.
في بلد الصفعات، في لبنان، صمت الحكومة عن قرار أساتذة الجامعة اللبنانية معاودة الاضراب، ولم يسمع وزير التربية اللبنانيين سوى التفهم، فيما مسؤولية الحكومة مجتمعة باتت اعلان النفير العام والتباحث مع أساتذة الجامعة بكل جدية لانقاذ العام الدراسي لأكثر من ثمانين ألف طالب، بل لانقاذ الجامعة اللبنانية كصرح تربوي ووطني.
خطوة حكومية مطلوبة لا تحتمل التسويف المعتاد، فوضع الجامعة اللبنانية ومصير طلابها في أصعب حال.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
بين إفريقيا وغرب آسيا والجزيرة العربية وشرق ايران، يعيش حيوان شرس قوي شجاع لا يهاب أفعى ولا ضبعا، لا نمرا ولا نسرا، لا أسدا ولا أحدا، حيوان صغير نسبيا بحجم ابن آوى اسمه غرير العسل (honey badger). مخالبه تستطيع حفر نفق بدقائق وصوته يشبه زئير الأسد، وجهازه المناعي يتحمل عضة أفعى الكوبرا التي تقتل فيلا لا بل أكثر يقتل غرير العسل الكوبرا ويأكلها بسمها ودمها ولحمها ولا يرف له جفن. باختصار تتحاشاه وحوش الغاب وينطبق عليه القول: “الله يسعدو ويبعدو”.
ما يحصل بين واشنطن وطهران منذ 40 عاما، يشبه إلى حد ما العلاقة بين غرير العسل وباقي وحوش الغاب. فرضت واشنطن العقوبات على ايران، فردت طهران بالهجمات على الطائرات المسيرة اليوم والمخيرة غدا ربما. واشنطن تحجم وطهران تقدم. الحرس الثوري الذي صنفته أميركا منظمة ارهابية يسقط طائرة أميركية، ويعلن دون خجل أو وجل ومن دون تردد أو حرج مسؤوليته عن الحادثة. ترامب يهدد ويندد ثم يتراجع ويتواضع. يلتمس لايران أعذارا مثل أن اسقاط الطائرة قد يكون حصل عن طريق الخطأ أو أن أحدا ربما ضغط على الزر الخطأ. ويرد الحرس الثوري عليه اليوم ليجاريه ويداريه ويراعيه بالمنطق ذاته، فيعلن أن هناك احتمالا بأن يكون تجاوز المجال الجوي الايراني نجم عن خطأ فردي ارتكبه جنرال أميركي.
التماس متبادل للأعذار منعا لاشتعال خطوط التماس في الخليج والمنطقة، وهو ما لا يحتمله رجل الأعمال ترامب، وما لا تتحمله “صفقة القرن” الطائرة على بساط الأعمال والأموال والاحتلال والاستهبال لأنظمة حولت بوصلتها وباعت قبلتها وبدلت عباءتها.
إذا واشنطن تتراجع وتتواضع، وطهران تتواضع لكن لا تتراجع. لا حرب لكن لا مفاوضات. ايران المأزومة اقتصاديا وماليا تدفع بالأمور إلى حافة الهاوية، وتجر معها واشنطن مثل شمشون والفلسطينيين. وواشنطن المحرجة تبحث عن رد اعتبار لمكانتها، لكن الدولة العميقة فيها لا تأسف على ترامب وتتمنى له أن يغرق أكثر فأكثر، وبريطانيا تهرع إلى ايران مثلما هرع تشامبرلين إلى ميونيخ العام 1938 لاسترضاء ألمانيا لنزع فتيل الحرب، فلا ربح السلام ولا منع الحرب.
من الآن فصاعدا تحولت ايران ناخبا أساسيا في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض العام 2020، مثلما كانت لاعبا وناخبا وصوتا تفضليا في انتخابات 1981، التي جاءت برونالد ريغان وأطاحت بجيمي كارتر، وأخرجت الرهائن الأميركيين من سفارة واشنطن في طهران الملتحفة عباءة أول ثورة اسلامية تصل إلى الحكم في العصر الحديث.
بعد اسقاط الطائرة المسيرة لم تعد واشنطن مخيرة: إما رد الاعتبار وإما درء الأضرار. وبين البراغماتية الأميركية والواقعية الايرانية، يمكن توفير المخارج والأعذار.
****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
بعد تغلب الخط الراديكالي في هيئة مندوبي الجامعة اللبنانية، واسقاط قرار تعليق الإضراب لصالح مواصلته، تجاوز الكباش بين الحكومة وأساتذة الجامعة كل الخطوط الحمر، إذ وضع القرار بالإضراب- رغم أنه يندرج في إطار الحق القانوني- مصير أكثر من ثمانين ألف طالب في مهب ضياع المستقبل، ولا يدعي أحد بأن في هذا الكلام مبالغة، لأن آلاف الطلاب يرتبطون بمواعيد دخول محددة في الجامعات في الخارج وهي لا تنتظرهم، كذلك هو حال زملائهم الذين سيدخلون الجامعات اللبنانية الخاصة.
وإذا كانت الدولة تعتبر أنها منحت الأساتذة معظم التقديمات والضمانات التي يطالبون بها لكنهم لم يكتفوا، فهذا لا يعفيها من أن تسعى بشتى الطرق إلى انقاذ مستقبل أبنائها، وكرة النار ليست في ملعب الأساتذة وحدهم، فالعناد المتبادل ونفض الأيدي، لا يعفي ضمائر الجهتين من مسؤولية الكارثة المحققة التي ستضرب جيلا كاملا من الشباب، وهي كارثة لم يشهد قطاع التعليم في أشد أيام الحرب مثيلا لها.
في المقلب الآخر من الأزمات التي تختلقها الحكومة لنفسها بخروجها على منطق القانون والمؤسسات، ينتظرها مع مطلع الأسبوع لغم التعيينات، ويبدو أن تأجيل البحث في هذا الملف في مجلس الوزراء، لا يعني أن الذين سلكوا مسار المحاصصة قد تراجعوا، فعندما أبلغت “القوات” الرئيس الحريري ضرورة اعتماد المسارات القانونية لانجاز التعيينات، أبلغها بأنه سيدرس الأمر.
في الأثناء ولمواجهة المنحى بدأت ترتفع مداميك جبهة معارضة عريضة مكونة من شركاء التسوية: “القوات”، “الإشتراكي”، “المردة”، والثلاثي على تماس إيجابي مع “حزب الله” و”أمل”.
إقليميا، يتواصل السجال الكلامي عنيفا على ضفتي شط العرب وفي مياه الخليج وسمائه، فإيران تمسك ترامب في خاصرته الرخوة وتستنفزه، مستغلة عدم قدرته على استخدام فائض قوته، وقد رد عليها بالتأكيد بأن احتمال استخدام القوة ضدها لا يزال واردا.
في الاثناء، جاريد كوشنير صهر ترامب يعلن أن خمسين مليار دولار ستصرف على الأراضي الفلسطينية ولبنان ومصر والأردن، في المرحلة الأولى مما يعرف ب”صفقة القرن”.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
الوضع في المنطقة دقيق وخطير، والعالم كله يترقب تطورات الصراع الأميركي- الايراني.
ما بعد اسقاط الحرس الثوري الايراني طائرة الاستطلاع الأميركية ليس كما قبله، فالمعركة انتقلت من صراع ايراني- خليجي إلى صراع إيراني- أميركي مباشر، نتيجته حتى الساعة كالاتي: الحرب مستبعدة، والتفاوض غير ممكن.
هذه المعادلة مبنية على وقائع، تظهر أن واشنطن لا تريد الذهاب إلى الحرب المدمرة، حسب تعبير الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأنها متأكدة من أن العقوبات التي فرضتها على طهران فعلت فعلها، وهي تاليا ليست في وارد التخلي إنما ستزيد من حدتها، وتنتظر من دون عجلة، أن تضعف ايران تحت وطأتها.
إيران من جهتها، أدركت أنها لم تنجح في دفع الولايات المتحدة إلى التخلي عن العقوبات، فقررت مواصلة الضغط وصولا إلى نتيجة من اثنين: إما العودة إلى الاتفاق النووي، وإما الغاء العقوبات، على الأقل تلك التي تطال القطاع النفطي.
معركة عض الأصابع انطلقت، واللعب على حافة الهاوية كذلك، فأي سوء تقدير أمني قد يودي بالمنطقة والعالم إلى نقطة اللاعودة. وهذه النقطة بالذات، يحاول تجنبها كل من الصين والأوروبيين وحتى عدد من دول الخليج، ما يفسر سرعة المفاوضات وكثافتها، والتي تجري فوق الطاولة وتحتها في أكثر من بلد وعلى أكثر من جبهة.
كل هذا يحصل ولبنان غارق في مناقشة موازنة العام 2019، ولكن هذه المرة تحت أعين المجتمع الدولي، ولا سيما الأوروبي، المعني مباشرة بأموال مؤتمر “سيدر”، وقد علمت الlbci، أن وفدا ترأسته سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن اطلع في الساعات الأخيرة من رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان على التعديلات التي أدخلت على الموازنة، والبنود المرتبطة بالوضع النقدي ومراقبة الاستدانة والإنفاق، إضافة إلى كيفية مراقبة الهيئات والمؤسسات التي تدير المال العام.
هذه المواضيع على أهميتها، لم تحجب الضوء عن مصير الجامعة اللبنانية وطلابها وأساتذتها، الذين أثبتوا ديمقراطيا، قدرتهم على التمسك بحقوقهم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
في أول عام من وصوله إلى الرئاسة، أحصت صحيفة ال”واشنطن بوست” ثلاثة آلاف كذبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ثم توقفت عما سمته إحصاء فحص الحقائق، نظرا إلى نزيف كذب ترامب المتواصل الذي يتعذر على الشركات عده.
والتحاقا بالعداد المرتفع، رمى سيد البيت الأبيض بكذبتين كانتا آخر العنقود، الأولى عندما اختلق أجواء ضربة عسكرية لإيران وتراجع عنها. والثانية لدى إعلانه اليوم أنه سيذهب إلى منتجع كمب ديفيد للتفكير وإجراء مشاورات بشأن إيران، معلنا أن العمل العسكري ما زال مطروحا. فهو، وبشهادة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لم يكن قد عزم على الضربة ليلغيها. أما مغادرته إلى منتجع كمب ديفيد في عطلة نهاية الأسبوع فهي بهدف لعب الغولف، وليس لترؤس مجلس حرب.
وفي الدجل الأبعد مدى، فإن استخدام الرئيس الأميركي لضميره المستتر، لم يسجل في خانة الكذب، لأن الضمير غير متوافر في الخدمة، لا لدى الرئيس ترامب ولا عند الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه. وإذا كان قلب ترامب سيرأف بمئة وخمسين مواطنا جنبهم الضربة العسكرية، فإن أسلافه احتلوا بلادا وغزوا مدنا، على أيديهم في العراق وحده قتل مئات آلاف الضحايا العراقيين، وشهد “أبو غريب” أفظع حالات التعذيب التي مارسها جنود أميركيون. ومن أفغانستان إلى دعم حروب إسرائيل وصولا إلى حرب اليمن التي تخاض بأسلحة أميركية، لم يرف جفن أميركي، ولا يزال اليمن شاهدا على ضمير غائب على الرغم من ضغط الكونغرس ومجلس الشيوخ لمنع توريد واستخدام الأسلحة الأميركية في حرب الاستنزاف هذه المستمرة منذ أربع سنوات، من دون تحقيق نصر أميركي- خليجي واحد.
وعليه فإن حكاية الضمير الأميركي غير واقعية، لا بل من حكايا الخرافة التي مررها ترامب، وما على العالم اللصيق به سوى أن يصدقه، إذ لا خيار لديه.
وكما الرئيس، كذلك صهره الذي صفع العرب بكذبة جديدة قوامها خمسون مليار دولار سيرميها على طريق “صفقة القرن”. وقد أعلن جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، أن أول مرحلة في خطة ترامب للشرق الأوسط تقترح استثمارات عبر إقامة صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة كمصر والاردن ولبنان. وبتبيان تاريخ المعونات الأميركية إلى فلسطين، فإن الولايات المتحدة تحارب الفلسطينيين بأموال الأونروا، وتلاحقهم على رواتب السلطة الفلسطينية، فتحجز وتفرض العقوبات، وما عهدها الفلسطينيون إلا قناصة مدن تأخذ منهم ولا تعطيهم، وآخر هداياها كانت “القدس عاصمة لإسرائيل”.