رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله، ان البلاد تسير باتجاه الانفجار الكبير، الذي بدأ الجميع يتوقعه كنتيجة طبيعية للتدحرج الدراماتيكي على كل المستويات، والناتج بدوره عن القطيعة غير المعلنة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلف سعد الحريري، معتبرا بالتالي ان “مع استمرار عملية تشكيل الحكومة في دوامة المراوحة السلبية، فإن الانفجار حاصل لا محال، ولن يكون أي من الفرقاء والأطراف والمرجعيات بمعزل عن تداعياته”.
ولفت نصرالله في تصريح لـ”الأنباء”، الى ان “عربة الحلول متوقفة حاليا، وهو ما يبعث على التشاؤم لجهة خروج لبنان من النفق الأسود الذي انزلق اليه”، معتبرا ان “حجم المخاطر الاقتصادية والنقدية والصحية والاجتماعية التي تواجه الكيان اللبناني، أكبر بكثير من أي انتصار يسعى هذا او ذاك لتسجيله في عملية تشكيل الحكومة، والمطلوب بالتالي ان يتعالى الجميع، لاسيما المعنيين منهم بتشكيل الحكومة، فوق الحسابات السياسية الخاصة، والسير بإنقاذ البلاد قبل وقوع الكارثة، حيث تكون الفوضى الهدامة سيدة الأحكام”.
وردا على سؤال، أكد نصرالله أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أكثر المتحمسين لرأب الصدع بين عون والحريري، وهو بالتالي على أهبة الاستعداد للتدخل على خط تقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط، مشددا على ان محركات عين التينة لم ولن تنطفئ، لكنها بانتظار قبول الآخرين بمساعيها لإنهاء الأزمة، لأن الحياة السياسية في لبنان، مطاطة الى درجة ان كل فريق يعتبر مطالبه نصف الدنيا، وقائمة على وحدة المعايير، وبها ومنها يصح الصحيح.