لا تخفي الأرقام القياسية التي حققها كل من مانويل نوير، الذي أتم 196 مباراة دون تلقي أهدافا طوال مسيرته، وروبرت ليفاندوفسكي، الذي أحرز 22 هدفاً في الدور الأول من الدوري الألماني لكرة القدم “بوندسليغا”، حقيقة أن نادي بايرن ميونخ لا زال يبحث عن أفضل نسخة له وأنه بعيداً عن كونه مثل فريق الموسم الماضي.
وتسبب الرقم القياسي الذي حققه نوير، بعد معادلة رقم الحارس الأسبق أوليفر كان والذي من المتوقع تخطيه في أي وقت من الموسم الحالي، في وجود ضحكات من السخرية حيث أن الفريق يعاني في الوقت الحالي من مشكلات دفاعية.
ومني مرمى نوير كذلك بهدفين أمام فريق الدرجة الثانية، هولشتاين كيل، لينتهي اللقاء بخسارة الفريق “البافاري” للقب بعد سقوطه في ركلات الترجيح 5-6 بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الوقت الأصلي، ليودع البطولة من الدور الثاني.
ولم يتمكن حارس مرمى الفريق البافاري من الحفاظ على نظافة شباكه هذا الموسم سوى في 3 مباريات، الأولى أمام شالكه في الجولة الأولى (8-0) والثانية أمام إينتراخت فرانكفورت بالجولة الخامسة (5-0) والثالثة أمام أوغسبورغ (1-0) في آخر جولات الدور الأول.
وتسبب هذا الأمر في اضطرار نوير للانتظار 12 مباراة لتحقيق هذا الرقم القياسي. وتلقي بايرن 25 هدفاً خلال الـ17 مباراة الأولى وهو ما يوضح أن الجانب الدفاعي لا يعمل بنفس مستوى المواسم السابقة.
يذكر أن نوير حافظ على نظافة شباكه خلال مواجهة أوجسبورج بفضل إهدار ألفريد فينبوجاسون، مهاجم الأخير، لركلة جزاء بعد اصطدامها بالعارضة.
وهذه المشكلات الدفاعية تم تعويضها بفضل قوة الخط الهجومي بقيادة البولندي ليفاندوفكسي. حيث تمكن البايرن من تسجيل 49 هدفا بمعدل 2.8 هدف في المباراة.
وأحرز المهاجم البولندي أكثر من ثلثي تلك الأهداف (22 هدفاً)، وهو ما يوضح أنه لا غنى عنه ولا بديل له داخل صفوف الفريق، ومع ذلك قام المدرب هانز فليك بتغييره في الدقيقة 66 خلال مواجهة أوغسبورغ مبرراً ذلك بأنه كان يعاني من آلام طفيفة بالفخذ وأنه لم يرغب في المخاطرة به.
أما ثاني هدافي الفريق “البافاري” خلال الدور الأول من الموسم فهو توماس مولر برصيد 7 أهداف ويليه سيرجي جنابري وليروي ساني برصيد 4 أهداف ثم جنال موسيالا برصيد 3 أهداف ويتبعه كل من كينجسلي كومان وليون جوريتسكا وجوشوا كيميتش برصيد هدفين، ثم كل من ديفيد ألابا ودوجلاس كوستا ونيكلاس زوله برصيد هدف لكل منهما، ليكون هذا مجموع الـ49 هدفاً الذي أحرزها الفريق.