التقى وزير الزراعة حسن اللقيس خلال حفل عشاء أقامته السفارة اللبنانية في روما بدعوة من السفيرة ميرا ضاهر، خبراء في المنظمة العالمية للتغذية “الفاو” وفاعليات لبنانية واجنبية، في اطار زيارته الى العاصمة الايطالية يرافقه مدير مكتبه احمد رمضان للمشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر “الفاو” وانتخاب أعلى هيئة إدارية للمنظمة.
حضر الحفل وزير الزراعة السوري أحمد القادري، الملحق العسكري في روما العميد غسان فاضل وعقيلته، مدير محطة طيران الشرق الاوسط في روما مروان عطالله.
وفي حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام” قال اللقيس: “علاقتنا بالمنظمة الدولية الفاو تاريخية ولبنان يعتبرها منظمة في غاية الأهمية، يهمنا مشاركة لبنان كبلد زراعي رغم إهمال الدولة لهذا القطاع حتى الآن. لذلك نمد يد العون للدول المانحة والمنظمة الدولية كي نستطيع تحقيق توازن في إيرادات الدولة والنهوض بالقطاع الزراعي في بلدنا لبنان”، لافتا الى “ان مشاكلنا الزراعية كثيرة لذلك تكمن الأهمية بالعلاقة مع المنظمة العالمية للتغذية وهي اهم المنظمات في العالم التي تعنى بالزراعة، كما أن مشاركتنا في الدورة هي فرصة للقاء عدد من المشاركين من مختلف الدول ولديهم خبرات كافية في المجال الزراعي ممكن الإفادة منها لتحسين اوضاعنا”.
وعن انشاء المركز الإقليمي للفاو في لبنان قال اللقيس: “كما تعلمون لبنان خصص مليوني دولار كمساهمة لإنشاء المركز الإقليمي نظرا لاهميته”، مذكرا بالمشاريع الاستراتيجية التي ينفذها لبنان بعد توقيع العديد من المشاريع، ومعلنا “توقيع مشروع تعاون مع منظمة الفاو منذ العام 2015 التي بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات المعنية الاخرى تعمل على مكافحة عمل الأطفال في قطاع الزراعة الذي أخذ منحى تصاعديا منذ أزمة النازحين السوريين، حيث بلغ حده الاسوأ لجهة ساعات العمل الطويلة في الظروف الصعبة، اضافة الى خطر التعرض للآلات الزراعية والمبيدات وغيرها من المعاملة السيئة والتحرش”.
ولفت الى انه “من خلال عمل الفاو في لبنان في مجال الحماية الاجتماعية، أصدرت توصية الى كل الافرقاء المعنيين والمنظمات الشريكة كاليونيسف ومنظمة العمل الدولية من اجل البدء في لبنان بالعمل على مكافحة عمل الاطفال في الزراعة، ولا بد أيضا من إشراك العمال الزراعيين ومنظمات المنتجين والمجتمعات المحلية الريفية”.