مع اقتراب دخول تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الشهر الثالث، لا يبدو في الافق القريب أي مخرج لحلحلة عقدة التأليف التي ازدادت تعقيداً بعد نشر الفيديو المسيء للحريري حيث يتهمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالكذب. وفي هذا الاطار، قالت مصادر الحريري لـ”الديار” هنالك ثغرة حصلت و”الفيديو غير سهل” والرئيس عون يعرف كيف يعالج الموضوع وماذا يجب أن يفعل.
وفي الشأن الحكومي قالت مصادر الحريري لا زلنا ننتظر ملاحظات الرئيس عون على التشكيلة التي قدمها له الحريري ان كان في الشكل أو في المضمون، كما أكدت المصادر ان الحريري التزم بنص وروح المبادرة الفرنسية من خلال التشكيلة الحكومية التي قدمها وهو ينتظر من عون وفريقه أن ينفذوا وعودهم للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتزامهم بالمبادرة الفرنسية.
بالمقابل، تقول مصادر مطلعة على أجواء بعبدا أن الرئيس عون أبلغ الرئيس الحريري ملاحظاته على تشكيلته الحكومية ودخل معه بالنقاش حول وزارة الداخلية والعدل والدفاع، كما طالبه باتباع معايير موحدة بتوزيع المقاعد بين الطوائف والمذاهب واعادة النظر ببعض الأسماء الموجودة في التشكيلة الحكومية. وتضيف المصادر “المهم أن يرجع الرئيس الحريري من جولته الخارجية التي طالت جداً”. وتشير المصادر الى وجود وساطات أو “سعاة خير” يسعون لتقريب وجهات النظر بين عون الحريري، أبرزهم مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي اضافة الى حزب الله.